نقلت وكالة الاخبار عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز خلال حديثه اليوم أمام المحكمة تحذيره لفريقَ دفاع الطرف المدني "الدولة" من مواصلة استفزازه حتى لا يتحدث بتفاصيل أكثر "ليست في صالحهم".
أكد الرئيس السابق أنه التقى أكثر من مرة خلال حكمه - وبشكل غير معلن - مع رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود.
وجدد دفاع ولد عبد العزيز طلبهم بمراعاة ظرفه الصحي الذي وصفوه بالخطير، مؤكدين أنه لم ينم البارحة بسبب الآلام، كما أنه تقيّأ الدم بسبب المرض، ودعوا المحكمة للسماح له بالعلاج خارج البلاد.
وانتقد الفريق منعه من الحصول على ملف موكله الطبي، بما فيه تقرير الفريق الطبي الأخير، وكذا من كل القرارات التي اتخذتها الغرفة الجزائية الجنائية في محكمة الاستئناف منذ بداية مثوله أمامها.
وأكد فريق الدفاع عدم قانونية هذا الإجراء.
وعلق رئيس المحكمة علّق على الجزئية الأخيرة من حديث دفاع عزيز بإحالة الكلام إلى كاتب الضبط، والذي تحدث عن وجود كل القرارات لديه في ملف أمامه، وكذا التقرير الطبي، مؤكدا استعداده لتسليمه لهم في حال تواصلوا معه خارج الجلسة.
وأستغرق حديث دفاع الرئيس السابق ومشاداته مع المحكمة حول الوضع الصحي جزءا من وقت الجلسة الصباحية.
واتهم المحامي فاضيلي ولد الرايس – وهو عضو دفاع الدولة واتهمه ولد عبد العزيز انه سبق ان طلب منه ان يخذه جاسوسا له– اتهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بأنه ظل طيلة حكمه يتقاضى راتبين من الخزينة العامة، أحدهما راتبه كرئيس للجمهورية، والثاني راتبه كجنرال في الجيش.
وأضاف ولد الرايس أن هذا الأمر استمرّ طيلة حكم ولد عبد العزيز رغم عدم قانونيته، لافتا إلى أن ولد عبد العزيز منح راتبا إضافيا لكل العسكريين في الشهر الأخير قبل مغادرة السلطة، وعندما لم يصله هذا الراتب الإضافي كجنرال في الجيش استشاط غضبا وأرسل مرافقه العسكري رفقة ضابط آخر لأخذ الراتب ووضعه في جيبه،حسب ولد الرايس.
وأكد ولد الرايس أنه يمتلك الأدلة على المعلومات التي قدّمها أمام المحكمة.
وأثارت مداخلة ولد الرايس غضب ولد عبد العزيز، حيث أكد أكثر من مرة استعداده للرد على الأسئلة، منبها إلى انه لم يسمع أي أسئلة وإنما سمع تهجما عليه، وثناء على الرئيس الحالي، محذرا من التمادي في ذلك لأنه قد يدفعه للحديث عن تفاصيل ليست في صالحهم.
قال المحامي "لو غورومو" عبدول ان ولد عبد العزيز حرمه من تسلم راتبه كأستاذ في جامعة نواكشوط، لافتا إلى أن لقاءه معه كان بهدف إقناعهم بعدم مقاطعة انتخابات 2013، نافيا أن يكون ولد عبد العزيز قد التقى رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود.
ولد عبد العزيز علّق على الموضوع، مؤكدا أنه التقى ولد مولود أكثر من مرة، وفي منازل متعددة، مردفا أنهم خلال هذه اللقاءات عرضوا عليه التنسيق السياسي ورفضه، كما طالبوا بدعم رجال أعمالهم، وكان رده عليهم بقوله" يبدو أنكم صدقتم ما جرى من حديث عن صناعتي لرجال الأعمال".
كما تحدث المحامي لوغورمو عبدول عن إطلاق سراح ولد عبد العزيز لفرنسي يسمى "أميغان والتير" أدين في موريتانيا في بتهمة تجارة المخدرات، وذلك بعد استقباله قائد أركان الجيش البيساوي، مذكرا بأن هذا القائد اعتقلته الولايات المتحدة الأمريكية بسبب دوره في تجارة المخدرات.
ورد ولد عبد العزيز عاد للرد،إن هذه القضية وغيرها ترتبط برجل أعمال معروف يستهدفه بكل السبل، ويوظف في ذلك كل شيء، معتبرا أنهم لم يدخروا أي جهد لتشويه سمعته.
ورفعت المحكمة ظهر اليوم جلستها الصباحية على أن تستأنف جلساتها مساء.
المصدر:الاخبار بتصرف طفيف