
صعّد بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم الخميس من لهجة انتقاداته للحملة العسكرية الإرهابية الصهيونية في غزة، واصفا الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه “خطير ومخز للغاية”.
وتلا احد مساعدى البابا كلمته أمام عدد من الدبلوماسيين لدى الفاتيكان ، وبدا أن البابا فرنسيس يشير إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريبا.
وقال البابا “لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة”.
وورد في الكلمة التي قرأها مساعده “لا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول قصف المدنيين”.
وكان البابا (88 عاما) حاضرا في أثناء إلقاء الكلمة لكنه طلب من أحد مساعديه تلاوتها نيابة عنه لأنه مصاب بنزلة برد.
وجاءت كلمة البابا كجزء من رسالة سنوية يوجهها إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي البابوى من حوالي 184 دولة، والتي يُطلق عليها أحيانا رسالة (حالة العالم). وكان السفير عصابة الإرهاب الصهيونية لدى الفاتيكان من بين الحضور.
وحسب "رويترز"يحرص البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار، عادة على عدم الانحياز إلى أي طرف في الصراعات.
لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر انتقادا للحملة العسكرية الصهيونية على الشعب الفلسطيني.
وأشاربابا الفاتيكان إلى أن المجتمع العالمي يجب أن يدرس ما إذا كان الهجوم يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
وكان ندد إرهابي صهيونى بتعليقات البابا علنا في ديسمبر كانون الأول بسبب هذا الاقتراح.
واندلعت الحرب بين عصابة الإرهاب الصهيو امريكية وحماس عندما هاجم مسلحون فلسطينيون بقيادة الحركة مغتصبات في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 في ما تقول العصابة إنه أسفر عن مقتل 1200 معظمهم من المدنيين واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة.
ووفقا لسلطات "حماس" في قطاع غزة، فإن الحملة التي شنتها العصابة الإرهابية الصهيونية ردا على ذلك وتقول إنها تهدف إلى القضاء على حماس، أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص معظمهم من المدنيين ونزوح كل سكان غزة تقريبا وتدمير أجزاء كبيرة من القطاع