أكد ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن نحو 7% من سكان قطاع غزة قد استشهدوا أو أصيبوا بجروح جراء العدوان الإرهابي الصهيونى المستمر منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
واشار بيبركورن في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، إلى أن أكثر من 100 ألف فلسطيني قد أصيبوا، بينهم 25% يعانون من إصابات دائمة تحتاج إلى إعادة تأهيل طبي طويل الأمد.
وأضاف المسؤول الاممى ريك بيبركورن أن أكثر من 12 ألف فلسطيني في غزة بحاجة ماسة لنقلهم خارج القطاع لتلقي العلاج، بمن فيهم أطفال، لافتاً إلى أن وتيرة الإجلاء لا تزال بطيئة للغاية، حيث لا تمنح "إسرائيل" سوى عدد محدود من التصاريح، مما يعني أن عملية الإجلاء قد تستغرق من خمس إلى عشر سنوات إذا استمرت على هذا النحو.
وأعلن بيبركورن أن الاحتلال رفض غالبية طلبات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بنقل المرضى وإدخال المساعدات الطبية والإمدادات إلى المستشفيات، حيث سمحت فقط بدخول 40% من هذه المساعدات.
وأكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، أن الكارثة الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإرهابي في غزة مستمرة في ظل صمت دولي.
وقال تورك إن "إسرائيل" تواصل حربها التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريدهم، إلى جانب تدمير واسع النطاق للبنية التحتية،وبالخصوص المستشفيات والمدارس والماء.
وأضاف تورك إلى أن التقرير الأممي وثق هجمات الاحتلال منهجية على المستشفيات الفلسطينية باستخدام الغارات الجوية، تليها اقتحامات برية، حيث يتم احتجاز المرضى والعاملين الطبيين، مشدداً على ضرورة احترام المرافق الطبية من قبل جميع أطراف النزاع.
ويواصل جيش الاحتلال الإرهابي، مدعوما من اعتا قوة للارهاب العالمى، متمثلة فى الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
