مدير مستشفى كمال عدوان فى رسالة مكتوبة:امر الاخلاء مستحيل بسبب نقص السيارات

اثنين, 23/12/2024 - 09:06

أمرت عصابة الارهاب الصهيونية امس الأحد بإغلاق وإخلاء أحد آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيا في منطقة محاصرة في شمال قطاع غزة، مما أجبر المسعفين على البحث عن طريقة لإجلاء مئات المرضى والموظفين بأمان.
وقال كدير المستشفى حسام أبو صفية في بيت لاهيا ل"رويترز" في رسالة نصية إن الامتثال لأمر الإغلاق “شبه مستحيل” بسبب نقص سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المرضى".
وأضاف ابوصفية “لدينا حاليا ما يقرب من 400 مدني داخل المستشفى، بما في ذلك الأطفال في وحدة حديثي الولادة، الذين تعتمد حياتهم على الأكسجين والحاضنات. لا يمكننا إجلاء هؤلاء المرضى بأمان دون المساعدة والمعدات والوقت”.
وأوضح مدير مستشفى كمال عدوان“نرسل هذه الرسالة تحت القصف الشديد والاستهداف المباشر لخزانات الوقود، والتي إذا أصيبت، ستتسبب في انفجار كبير وإصابات جماعية للمدنيين في الداخل”.
ولم يرد جيش العدو الإرهابي على طلب للتعليق على تصريحات أبو صفية.
وكان جيش العدو قال يوم الجمعة إنه أرسل وقودا وإمدادات غذائية إلى المستشفى وساعد في إجلاء أكثر من 100 مريض وقدم رعاية إلى مستشفيات أخرى في غزة، بعضهم بالتنسيق مع الصليب الأحمر، حفاظا على سلامتهم،وفق قوله الكاذب.
ويعتبر مستشفى كمال عدوان هو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال قطاع غزة، وهي منطقة تحاصرها دبابات العدو منذ ثلاثة أشهر تقريبا في واحدة من أكثر العمليات قسوة في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا.
وقال الدكتور حسام أبو صفية إن جيش الارهاب أمر بإجلاء المرضى والموظفين إلى مستشفى آخر وضعه أسوأ.
وأظهرت صور من داخل المستشفى تكدس المرضى على أسرة في الممرات لإبعادهم عن النوافذ. 
وتقول عصابة الارهاب الصهيونية إن حصارها لثلاث مناطق في شمال غزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، يأتي في إطار عملية لاستهداف مسلحي حركة "حماس".
ويتهم الفلسطينيون العدو بالسعي إلى إخلاء المنطقة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه عصابة الارهاب.