
وسطاء اتصال.. ومضايقات
وقال ولد عبد العزيز إن اتصالات ولد الغزواني به لم تنقطع طيلة الفترة التي تلت ذلك، وحتى أثناء اعتقاله في مدرسة الشرطة، حيث التقى وسطاء موفدين منه، ذكر منهم نائب مقاطعة كيهيدي إضافة لأشخاص آخرين.
وأكد ولد عبد العزيز أنهم بعد ذلك قطعوا راتبه، كما قطعوا الكهرباء عن منزله، متهما مدير الشركة الوطنية للكهرباء "صوملك" – حينها – بالانتقام منه، لأنه سبق وأن أقاله بسبب الفساد خلال توليه إدارة الشركة الوطنية للماء، حيث كان يؤجر قطعة أرضية خالية بأربعة ملايين أوقية.
وأشار ولد عبد العزيز إلى أنه لم يدخل منزله في لكصر قبل مغادرة السلطة 2019، وكانت شركة الأشغال التي نفّذته هي التي تتولى ربطه بالكهرباء، ومع ذلك غرمته الشركة 12 مليون أوقية قديمة.
كواليس لجنة التحقيق...
ولد عبد العزيز تحدث أمام المحكمة عن كواليس تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية، مستعرضا تفاصيل اجتماع حصل في الرئاسة في الليلة التي سبقت قرار تشكيل اللجنة، وبدأ الساعة 11 ليلا، وحضره الرئيس محمد ولد الغزواني، ووزيره الأول [إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا]، ومدير الديوان الرئاسي [محمد أحمد ولد محمد الأمين]، ووزير الطاقة [محمد ولد عبد الفتاح]، ورئيس فريق حزب الاتحاد من أجل الجمهورية [النائب البرلماني احبيب ولد اجاه].
وأضاف ولد عبد العزيز أن ولد الغزواني خاطب المجتمعين في بداية الاجتماع قائلا إذا كانت مهمتكم هي إثارة الخلاف بيني وولد عبد العزيز والتفرقة بيننا، فتوقّفوا عن هذا المسار فهو محكوم عليه بالفشل.
وأردف ولد عبد العزيز أن رئيس الفريق البرلماني أبلغهم خلال الاجتماع أنه استدعى الفريق في اليوم الموالي لإبلاغه بقضية لجنة التحقيق، غير أن ولد الغزواني أمره بعقد الاجتماع، وبوقف مسار تشكيل اللجنة.
وأشار ولد عبد العزيز إلى أن رئيس الفريق البرلماني التقى - على انفراد - ولد الغزواني بعد نهاية الاجتماع، ولا يعرف ما دار بينهما في ذلك اللقاء، وفي اليوم الموالي اجتمع الفريق البرلماني للحزب الحاكم، وأجاز قرار تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية.
وقال ولد عبد العزيز إنه تلقّى اتصالا نحو منتصف النهار من أحد الوزراء أبلغه مستغربا بقرار تشكيل اللجنة رغم إبلاغ ولد الغزواني لهم خلال الاجتماع بوقف ذلك المسار.
كما تحدث ولد عبد العزيز خلال جلسة اليوم عن مكالمات مسرّبة، قال إن إحداها كانت بين رئيس مجلس الشيوخ السابق محسن ولد الحاج، وولد بو عماتو، وأبلغ الأول الأخير خلالها بأن ولد عبد العزيز يسرق الكهرباء.
وأضاف ولد عبد العزيز أن مكالمة أخرى مسربة كانت تتحدث عن توزيع نواب برلمانيين لمبالغ مالية، لافتا إلى أن الشرطة استجوبته حول المكالمة الأخيرة قبل أن تغلق الملف.
المصدر:الاخبار بتصرف