
تجمع أقارب فلسطينيين استشهدوا في هجوم صهيوني اثم على خان يونس حول جثثهم الملفوفة بأكفان بيضاء لتشييعهم إلى مثواهم الأخير.
وأكد مسؤولو صحة فلسطينيون يوم الأحد إن ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم أطفال، قُتلوا عندما أصابت ضربة مدرسة تؤوي عائلات نازحة في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
وقال جيش عصابة الإرهاب الصهيونية يوم الاثنين إنه استهدف مسلحين من حركة (حماس) كانوا يقومون بعمليات من مجمع كان في السابق مدرسة تديرها الأمم المتحدة فى تبرير اقذر من فعلتهم الشنعاء.
وأضاف جيش عصابة الارهاب أن المجمع كان يستخدم كمعسكر تدريب للتحضير والتخطيط لهجمات ضد القوات الإرهابية الصهيونية.
وانتحبت النساء بينما حمل الرجال جثامين أقاربهم على نقالات طبية ووضعوها على الأرض لأداء صلاة الجنازة.
وقالت منال طافش، التي كان شقيقها وأبناؤه بين الشهداء “صارت الضربة وهما في المدرسة… في خان يونس. احنا نازحين، نازحين من رفح. جينا في مكان آمن لكن ما فيه مكان آمن”.
وقالت فى تصريح لوكالة"رويترز": “ولادنا راحوا، شبابنا راحت، ولادنا راحوا رحلوا، ذريتها انتهت”.
وأضافت “ناس آمنة جاعدين في بيوتهم (تقصد أماكن الإيواء) بعد ما صلوا العشا جاعدين ونايمين لابدين في مكانهم شافوا الصاروخ في وسط الغرفة… هو وولاده السبعة، شباب”.
ويتهم الجيش حماس باستخدام مواقع التجمعات المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد لأغراض مسلحة. وتنفي حماس هذه الاتهامات وتعتبرها ذريعة للعدو “لتبرير القتل العشوائي للمدنيين”.
وتَواصل قصف العدو يوم الاثنين، وحسب مسؤولو صحة فإن غارات على أنحاء متفرقة من القطاع أودت بحياة 10 فلسطينيين على الأقل.
وقال مسعفون إن أربعة استشهدوا في غارة جوية على بيت لاهيا بشمال غزة حيث ينفذ جيش الإرهاب عمليات منذ أكتوبر تشرين الأول، في حين استشهد ثلاثة في قصف مدفعي للعدو وقع بالقرب من مقبرة بمخيم النصيرات بوسط القطاع، وثلاثة آخرون في رفح بالجنوب.