تتابع عائلة الصحفي الفلسطيني مهيب النواتي، تداعيات سقوط نظام الحكم في دمشق اليوم الأحد، وهي يحدوها الأمل أن تعرف مصيره، حيث اختفى هناك قبل حولي ١٣ سنة.
وأكد مجد النواتي الابن البكر لمهيب أن آثار والده البالغ من العمر (٥٦ عاما) اختفت خلال زيارته لسورية في الخامس من كانون ثاني/ يناير ٢٠١٢، دون معرفة شيء عنه حتى الآن.
وتوقع مجد في حديث مع "قدس برس" أن يكون والده قد اعتقل لدى النظام السوري، "حيث ظل على اتصال معنا بعد دخوله سورية بخمسة أيام، ثم فقدنا الاتصال به، ولم نسمع عنه شيئاً بعد ذلك".
وأضاف أنه "بعد ذلك بدأنا نتحرك سواء من خلال نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي يتمتع مهيب بعضويتها، أو من خلال السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح والمؤسسات الحقوقية والدولية؛ لمعرفة مصير أبي بلا جدوى".
واستدرك أنهم عرفوا من خلال إحدى المؤسسات الحقوقية أن والدي "موجود في أحد سجون النظام السوري فقط دون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذه المعلومة".
وظلت عائلة الصحفي النواتي طوال ١٣ سنة حائرة لا تعرف شيئاً عن ابنها وهي تخاطب وتطالب كل من له علاقة بالحكومة السورية، أو مقرب منه بطرح قضية نجلها بلا جدوى".
وقال النواتي "بعد سقوط نظام الأسد (امس الأحد) تجدد الأمل لدينا بالعثور على أبي أو معرفة شيء عنه".
وطالب السلطات السورية الجديدة، والمحررين من السجون السورية من يعرف شيئاً عنه إبلاغهم.
وأعرب عن أمله "العثور على والده على قيد الحياة بعد هذا الاختفاء القسري طوال هذه السنوات العجاف وإغلاق هذا الجرح النازف طوال هذه المدة ليعود إلى زوجته وأولاده الخمسة وبنته".
واشار إلى أن جدته (والدة مهيب)؛ الحاجة أم معاوية النواتي استشهدت في الحرب على غزة بعد قصف منزلها، دون أن تقر عينها برؤية نجلها أو احتضانه.
ووزعت عائلة النواتي مناشدة بأرقامها لمن يعرف شيئاً عن نجلها لا سيما المحررين من سجون النظام السابق؛ إبلاغها من أجل العثور عليه.