أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها "استهدفت قوة راجلة من 50 جنديا من جيش الاحتلال بعبوة مضادة للأفراد في تل الهوى جنوبي مدينة غزة". وكانت كتائب "القسام"، قد بثّت في وقت سابق من اليوم الخميس، مشاهد من تنفيذ مقاتليها "كمينا ثالثا" ضد جنود الاحتلال الارهابي وآلياته بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ضمن عملية الانتقام لرئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار. وأطلقت "القسام" على العملية المركبة -المكونة من 3 كمائن- اسم "الانتصار لدماء السنوار"، وجرت العملية الفدائية المركبة في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرقي رفح في 24 الشهر الماضي. واستشهد السنوار، قائد معركة "طوفان الأقصى"- مشتبكا مع قوات الاحتلال في حي السلطان غربي رفح، منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ووقالت القسام في بداية الفيديو، إن مقاتليها ظلوا في أماكنهم بعد تنفيذ الكمينين الأول والثاني، انتظارا لقوات الاحتلال في مقتلة الكمين الثالث رغم شدة القصف المدفعي والجوي على حي الجنينة. وتضمنت اللقطات بالصور استهداف مقاتلي "القسام" جرافتين عسكريتين من نوع "دي 9" بقذيفتي "الياسين 105"، إلى جانب استهداف ناقلتي جند بقذيفتين مضادتين للدروع. وكما شملت المشاهد أيضا استهداف مبنى يتحصن بداخله عدد من الجنود بقذيفة مضادة للأفراد، إضافة إلى ضرب دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105". وختمت "القسام" الفيديو بتوعد أحد قادتها الميدانيين بكمائن ضد الاحتلال، مؤكدا أن "القول ما ترون وليس ما تسمعون"، وتعهد في الوقت نفسه بالقتال حتى النصر أو الشهادة. وسبق ان بثت "القسام" مطلع الشهر الجاري مشاهد من الكمين الأول ضمن عملية الانتقام للسنوار، وشمل عدة مراحل بدأت بعمليات قنص استهدفت جنودا قدموا من محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا)، ثم ضرب آليات الاحتلال وقوات النجدة بقذائف مضادة للدروع. ووبثت "القسام" في الثالث من الشهر الجاري، مشاهد من الكمين الثاني، وتضمن استهداف مبنى تحصن بداخله عدد من جنود الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد، وكذلك استهداف آلية هندسية وجرافة عسكرية من طراز "دي 9" بقذيفتي "الياسين 105".