قال الرئيس السنغالي باسيرو ان وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية، وحث باريس على إقامة شراكة "غنية" مجردة من هذا الوجود.
واكد فاي في مقابلة أجرتها معه وكالة "فرانس برس" الخميس إن "السنغال دولة مستقلة ذات سيادة، والسيادة لا تتفق مع وجود قواعد عسكرية أجنبية.. يتعين على السلطات الفرنسية أن تفكر في إقامة شراكة مجردة من هذا الوجود العسكري، ولكنها شراكة غنية، شراكة مثمرة، شراكة مميزة وشاملة كتلك التي تربطنا مع الكثير من الدول الأخرى".
وكان باسيرو فاي الذي تولى منصبه في أبريل فاز في الانتخابات رافعا لواء السيادة وإنهاء الاعتماد على الخارج، أكد أن رفض الوجود العسكري الفرنسي في بلاده لا يعني "قطيعة" بين دكار وباريس.
وأضاف باسيرو إن "وجودا عسكريا أو عدم وجود عسكري لا ينبغي أن يعني قطيعة"، موضحا أن بلاده تربطها علاقات وطيدة مع دول عدة مثل الصين وتركيا والولايات المتحدة والسعودية و"كل هذه الدول ليس لديها أي قاعدة عسكرية في السنغال".
وأضاف باسيرو "الصين اليوم هي شريكنا التجاري الأول من حيث حجم الاستثمارات والتجارة. هل للصين وجود عسكري في السنغال؟ كلا. هل نتحدث عن قطيعة؟".
وأكد الرئيس السنغالي أنه تلقى من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة تعترف فيها باريس بمسؤوليتها عن "مجزرة" ارتكبتها قواتها الاستعمارية في ثياروري قرب دكار في الأول من ديسمبر 1944، ورحب فاي بهذا الاعتراف، معتبرا أنه "خطوة كبيرة" من جانب ماكرون.
المصدر: وكالات+وكالة السواحل للأنباء