اعتبر العقيد الأمريكي المتقاعد بيتر منصور أن استخدام روسيا صاروخ "أوريشنيك" لضرب أوكرانيا جزء من التهديد النووي وأن الرئيس فلاديمير بوتين يريد به ردع واشنطن ووقفها عن دعم كييف.
وأضاف الجنرال أن بوتين أراد القول: "إذا تعرضنا لضربة من أوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية، فيمكننا الرد ضد الولايات المتحدة. نحن نعتبر ذلك عملية مشتركة".
وأردف الجنرال: "سنرى. ليس لدينا أي فكرة عن كيفية تعامل الرئيس ترامب مع هذا الصراع".
واعتبر منصور أن "استخدام سلاح مثل هذا في هجوم تقليدي مكلف للغاية، فهناك وسائل أخرى لضرب هذه الأهداف".
وخلص العقيد الامريكى المتقاعد إلى أن "هذا كان جزءا من التهديد النووي ورسالة من فلاديمير بوتين بأن لدي هذه الأسلحة، وأنها تعمل، وعليكم أن تسلكوا طريقكم بحذر فيما يتعلق بما تريدون فعله بنا. لأننا نستطيع الرد بالمثل".
ووجه الرئيس بوتين الليلة الماضية كلمة أكد فيها ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية، و"ستورم شادو" البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ "أوريشنيك" البالستي فرط الصوتي متعدد الرؤوس.
وكان بوتين حذر الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بـ10 مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت الجنرالالامريكى إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة في أوكرانيا، لأسباب إنسانية.
وشدد منصور على أن روسيا لن تقلق من إنذار هذه الدول من ضربتها المحتملة، نظرا لانعدام قدرة الرد لديها على صواريخ "أوريشنيك"، وأن موسكو سترد بالشكل المناسب على أي تصعيد، ولديها ما ترد به.
وأضاف الجنرال أن "الولايات المتحدة هي التي دمرت نظام الأمن الدولي وليس روسيا، وتدفع العالم بأكلمه نحو نزاع شامل".
وقال منصور: "نعتقد أن الولايات المتحدة أخطأت بانسحابها من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى من جانب واحد عام 2019 بذريعة واهية".
المصدر: