أفادت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص استشهدوا في غارة جوية للعدو الصهيونى على أحد الأحياء بوسط بيروت يوم الاثنين، وهو اليوم الثاني على التوالي الذي تقصف فيه العدو هدفا داخل العاصمة حيث تواصل حملتها على جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وتصاعد دخان من موقع الضربة في حي زقاق البلاط الواقع على بعد مسافة قصيرة من منطقة بوسط بيروت يوجد بها مقر الحكومة اللبنانية. وأضافت وزارة الصحة أن 31 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم.
وكثفت الاحتلال قصفه لأهداف في العاصمة اللبنانية وفي محيطها خلال الأسبوع الماضي، وبالتزامن مع مؤشرات على تحرك في الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال مسؤول لبناني كبير ل"رويترز" التى نقلت النبأ، يوم امس الاثنين إن لبنان وحزب الله وافقا على اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار مع إبداء بعض التعليقات على بنوده، ووصف الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال.
وحذر دبلوماسي من أن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى تسوية وقد تعوق هذه التفاصيل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأفاد مصدر أمريكي إنه من المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى العاصمة اللبنانية في القريب العاجل.
ويوجه العدو ضربات قوية لحزب الله منذ أواخر سبتمبر أيلول حين قتلت الأمين العام للجماعة حسن نصر الله. كما شنت غارات جوية على مناطق شاسعة من لبنان وأرسلت قوات إلى بلداته الجنوبية.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب المحتلة وجزء كبير من وسط شمال فلسطين المحتل مساء يوم الاثنين.
وقال جيش الإرهاب الصهيوني إن شظايا صاروخ اعترضته سقطت على شارع رئيسي في إحدى ضواحي تل أبيب.
وتسبب الصاروخ فى إصابة ستة قردة صهاينة، بينهم امرأة تبلغ من العمر 54 عاما في حالة خطيرة،حسب اعلان العدو.
وقال حزب الله في بيان له إنه أطلق سلسلة من الهجمات بطائرات مشيرة على “نقاط عسكرية حساسة” في تل أبيب.
وذكرت خدمة اسعاف الاحتلال أن امرأة قُتلت عندما سقط صاروخ على مبنى في بلدة شفا عمرو بشمال فلسطين المحتلة،و إن نحو خمس قذائف أطلقت من لبنان.
ويركز العدو غاراته الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت حيث معقل حزب الله، منذ بداية تكثيف هجومها على حزب الله.
وكان العدو أصاب يوم الأحد أهدافا على حدود مدينة بيروت للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة أسابيع، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص في غارتين منفصلتين، منهم محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية بالجماعة.
وكثف العدو الهجوم على حزب الله بعد نحو عام تبادلا فيه إطلاق النار عبر الحدود بالتزامن مع حرب قطاع غزة.
ويتمثل هدف العدو المعلن فى تفكيك قدرات حزب الله للسماح بعودة عشرات الآلاف من المستوطنين الذين أخلوا المغتصبات بسبب الصواريخ التي تطلقها جماعة حزب الله تضامنا مع حركة حماس.
وتقول قوى عالمية إن أي وقف لإطلاق النار في لبنان يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حربا بين حزب الله والكيان الصهيونى عام 2006.
وينص القرار على أن ينقل حزب الله الأسلحة والمقاتلين إلى شمال نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع مع فلسطين المحتلة