"فيتو"روسي ضد القرار البريطانى فى شأن الحرب فى السودان

اثنين, 18/11/2024 - 21:31

استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) يوم الاثنين ضد مشروع قرار لمجلس" الأمن" يدعو الطرفين المتحاربين في السودان إلى وقف الأعمال القتالية على الفور وضمان توصيل المساعدات الإنسانية.
وكانت صوتت كل الدول الأخرى في المجلس، الذي يضم 15 عضوا، ومن بينها الصين، لصالح مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا وسيراليون.
وكانت روسيا الدولة الوحيدة التي صوتت ضد مشروع القرار، في خطوة وصفها وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأنها “وضيعة وبذيئة وخبيثة” وتبعث برسالة إلى الطرفين المتحاربين مفادها أن بإمكانهما فعل أي شيء بدون عقاب.
واندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 بسبب صراع على السلطة بين الجنرالين قبل انتقال كان مقررا للحكم المدني، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
ودعا مشروع المذكور القرار طرفي الصراع إلى “وقف الأعمال القتالية على الفور والانخراط بحسن نية في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع بهدف الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد”.
وكما دعا مشروع القرار الطرفين إلى الانخراط في حوار للاتفاق على هدن وترتيبات إنسانية، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتوصيل ما يكفي من المساعدات الإنسانية، وغير ذلك من إجراءات.
واتهمت روسيا بريطانيا بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية السودانية،وهو ماترفضه روسيا.
وقال دميتري بوليانسكي نائب السفير الدائم الروسي في الاجتماع “نتفق مع كل زملائنا في مجلس الأمن على أن الصراع في السودان يتطلب حلا سريعا. ومن الواضح أيضا أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي موافقة الطرفين المتحاربين على وقف إطلاق النار”.
واتهم بوليانسكي مؤيدي مشروع القرار “بازدواجية المعايير” لأنهم أعطوا الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة انتهاكها للقانون الإنساني الدولي في غزة.
وقال نائب السفير الروسي إن انتقادات وزير الخارجية البريطاني “دليل ممتاز على الاستعمار البريطاني الجديد”.
وقال وزير الخارجية البريطاني في الاجتماع “وقفت دولة واحدة في طريق المجلس وتحدثت بصوت واحد. دولة واحدة هي التي أعاقت (مشروع القرار). دولة واحدة هي عدو السلام. الفيتو الروسي عار، ويظهر للعالم مرة أخرى (الوجه) الحقيقي لروسيا”،فى حين تؤيد بريطانيا ضمنيا وبالسلاح الابادة الجماعية فى فلسطين المحتلة ولبنان بكل وقاحة وصفاقة.
وأضاف الوزير البريطانى“أسأل الممثل الروسي… كم من السودانيين يجب أن يُقتل؟ كم عدد آخر من النساء يجب أن يُغتصب؟ كم عدد آخر من الأطفال يجب أن يُحرم من الطعام قبل أن تتحرك روسيا؟”.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف عدد سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات مع انتشار المجاعة في مخيمات النازحين وفرار 11 مليون شخص من ديارهم، منهم أكثر من ثلاثة ملايين غادروا إلى دول أخرى.
ويسيطر انصار نظام البشير على المشهد فى الجيش السودانى،مافاقم الحرب ومنع اي اتفاق يمكن ان يضع حدا للكارثة التى حلت بالسودان.