قالت وسائل إعلام عبرية: إن جيش عصابة الارهاب الصهيونية لجأ إلى استدعاء المئات من معلمي المدارس في كيان الاحتلال، للخدمة في الجيش، لمعالجة الأزمة التي يعاني منها، في ظل النقص الكبير في أعداد الجنود بعد مقتل وجرح الآلاف منهم في معارك غزة ولبنان.
وقال موقع "واينت" العبري: إن الجيش قام خلال الأشهر الأخيرة، بتجنيد مئات المعلمين في المدارس، للخدمة في جيش الاحتلال ودفعهم للمشاركة في جولات القتال المتكررة في غزة ولبنان.
وأضاف الموقع المذكور أن هذا الإجراء، "وضع المدارس في الكيان في ضائقة كبيرة، حيث أدى ذلك إلى إلغاء فصول دراسية، وبدت المدارس فارغة ولا يجد الطلاب من يساعدهم".
وأشار الموقع العبري إلى أنه في محاولة لملء الصفوف، وجهت دعوات ونداءات إلى المعلمين المتقاعدين وأولياء الأمور والخريجين - للدخول إلى الفصول الدراسية.
ونقل الموقع المذكور عن الحاخام الارهابي "رافي ميمون"، مدير شبكة مدارس "عميت": إنه تم استدعاء عدد كبير من أفضل المعلمين لدينا للخدمة في جيش الاحتياط، ونحن نحاول مساعدة الإداريين في محنتهم ولهذا السبب لجأنا إلى المعلمين المتقاعدين والآباء وخريجي المدارس الذين هم على استعداد لتكريس بضع ساعات ليحلوا محل المعلمين في الجبهة".
وأضافالارهابي" نحن نواجه تحدٍ كبير هنا، وفي رأيي، يجب على الجيش أن يأخذ في الاعتبار الوضع ويفهم أن للمعلمين دورا حيويا، فمنذ أكثر من عام، كان الطلاب يدرسون في واقع مهزوز".
وأشار الموقع إلى أن الحرب على جبهتي لبنان وغزة فاقمت أزمة جيش الإرهاب الصهيونى، وذلك بسبب النقص الحاد بالقوى البشرية وفي أعقاب الخسائر الفادحة التي تكبدها بالجنود والضباط في المعارك البرية، وهو ما يلزم تجنيدا فوريا لآلاف الجنود.
ولتفادي هذا المأزق كان وزير الجيش المقال الارهابي" يوآف غالانت" قد أعلن عن تجنيد 7 آلاف من اليهود الحريديم، ابتداء من الأسبوع القادم، وهو ما هدد بتفكيك ائتلاف حكومة الارهابي "بنيامين نتنياهو"،الذي سارع إلى إقالة الارهابي غالانت والاستعاضة عنه بالارهابي" يسرائيل كاتس" الذي لا يملك أي خلفيات عسكرية.
ويواصل جيش الاحتلال الإرهابي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.