طالب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأربعاء، الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحرك دفاعا عن اللاجئين الفلسطينيين وعن وكالة "أونروا" التي تمر بأحلك لحظة،بسبب العنجهية الصهيونية وتعاليها على القوانين الدولية وحماية الامريكان لها.
وأكد لازاريني أن "مسؤولية لاجئي فلسطين مسؤولية مشتركة" تعنيى جميع الدول الاعضاء فى الامم المتحدة، مضيفا أن "القيام بذلك يعني الدفاع عن الأمم المتحدة، التي تقع في قلب نظامنا متعدد الأطراف، وهو ما يعني الدفاع عن مستقبلنا الجماعي، الذي أصبح اليوم في أشد خطر".
وقال مدير الوكالة إن "أونروا" هي الآلية التي كلفتها هذه الجمعية بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وهي فريدة من نوعها بين وكالات الأمم المتحدة، فهي مكلفة بتقديم خدمات عامة مباشرة، بما فيها التعليم لأكثر من نصف مليون طفل، والرعاية الصحية الأولية والدعم الاجتماعي".
وقدم مدير الوكالة لازاريني 3 طلبات عاجلة للدول الأعضاء وهي:
١- "أن تتحرك لمنع تنفيذ التشريع ضد "الأونروا"، مشيرا إلى أن التغييرات التي تطرأ على تفويض الوكالة هي من اختصاص الجمعية العامة، وليس الدول الأعضاء الفردية".
٢-وكذلك أن "تضمن الدول الأعضاء أن أي خطة للانتقال السياسي تحدد دور" الأونروا "ولهذا "يتعين على الوكالة أن تنهي تفويضها تدريجيا في إطار الحل السياسي، وأن تسلم خدماتها إلى إدارة فلسطينية مخولة".
٣- طلب لازاريني من الدول الأعضاء أن تحافظ على تمويل" الأونروا"، وأن لا تحجب أو تحول الأموال على افتراض أن الوكالة لم تعد قادرة على العمل.
ويواصل جيش الاحتلال الإرهابي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.