بركان فى بريطانيا :مظاهرات دعما لغزة وتجريما لتصريحات وزير الهارحية ووعد بلفور

أحد, 03/11/2024 - 09:55

القدس برس:خرج مئات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في "المظاهرة الوطنية الحادية والعشرين ضد الإبادة في غزة ولبنان"، مطالبين بإنهاء فوري للعدوان الصهيونى.
وقال "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" (هيئة مستقلة) في تصريح إن المسيرة امتدّت من أمام مقر الحكومة البريطانية إلى السفارة الأمريكية مطالبين المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين في غزة من المعاناة المستمرة.
وأشار المنتدى إلى أن الفعالية نظمت من قِبل ائتلاف منظمات بريطانية داعمة للقضية الفلسطينية، تضم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وائتلاف “أوقفوا الحرب”، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الاسلامية في بريطانيا. وانطلقت المسيرة بتكريم رمزي لشهداء غزة ولبنان، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات تندد بالاحتلال وتدعو إلى إنهاء الإبادة.
و قال القائم باعمال رئيس المنتدى الفلسطينى عدنان حميدان  في بريطانيا: "في الذكرى السابعة بعد المائة لوعد بلفور، نقف اليوم تضامنا مع شعب غزة، كشهود على تاريخ حافل بالظلم والمعاناة. لا يمكننا أن نصمت أمام الإبادة الجماعية، ولن نقبل بتواطؤ حكومتنا. رسالتنا واضحة وحازمة: يجب أن يتوقف سفك الدماء، وأن يُرفع الحصار. قبل يومين، أنكر وزير الخارجية البريطاني فظائع الإبادة في غزة، بينما شهدنا اليوم مئات الآلاف يخرجون في مظاهرات حاشدة تطالب بإنهاء هذا الإجرام. يجب على السيد لامي أن يستمع لصوت الشعب ويصحح تصريحاته المضللة".
وتخللت المسيرة كلمات لعدد من الشخصيات البارزة من بينهم جو غريدي، الأمين العام لاتحاد نقابات الجامعات، والذي تحدث عن مسؤولية المؤسسات الأكاديمية في الوقوف ضد الظلم والانتهاكات.
والنائبة عن دائرة “بوبلار وليمهاوس” أبسانا بيغوم، حيث طالبت بمساءلة المملكة المتحدة حول صادرات الأسلحة إلى القوات المحتلة.
كما شدد ريتشارد بوركون، النائب عن دائرة “ليدز إيست” على تورط المملكة المتحدة في الأزمة وأهمية تغيير سياستها الخارجية.
ودعا جيرمي كوربن النائب المستقل عن “إزلنغتون نورث” والناشط المخضرم في مناهضة الفصل العنصري،  لإنهاء الاحتلال ووقف التدمير في غزة.
كما ألقى ميسرة إبراهيم، ممثلًا عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، كلمة استعرض فيها المأساة التي يمر بها ويعيشها أهل غزة اليومك.
وقال إبراهيم: “لقد نفذت منا الكلمات، فنحن نكرر نفس الألم. لكن رؤيتكم اليوم تبعث الأمل. لن نتوقف حتى نرى فلسطين حرة. لن نركع، لن نستسلم، وسنستمر في كفاحنا حتى تتحرر أرضنا، وحتى تتحرر فلسطين من النهر إلى البحر”.
كلمات إبراهيم لاقت صدى واسعاً بين الحشود، الذين ردّدوا معه هتافات “فلسطين حرة” و”أوقفوا تسليح إسرائيل”. وتحدث إبراهيم عن فقدان أفراد من عائلته في غزة، حيث دمرت الغارات الإسرائيلية منزله وقتلت 24 من أفراد عائلته، مشدداً على حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني.
وألقت إميلي ستيفنسون، ممثلة حركة “نعامود”، كلمة دعت فيها إلى تضامن المجتمع اليهودي مع الفلسطينيين. وأعربت ماريون روبرتس، ممثلة الكتلة اليهودية في المظاهرات، عن دعمها المستمر للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية.
وشدد بن جمال مدير "حملة التضامن مع فلسطين"، في كلمته الختامية على ضرورة تحرك الحكومة البريطانية لوقف الانتهاكات ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. وقال: “لن نتوقف حتى تتحقق العدالة. العالم يراقب، والتاريخ سيسجل من وقفوا مع حقوق الإنسان ومن أداروا ظهورهم”.
واختتم المنظمون المسيرة بتأكيدهم على استمرار فعاليات التضامن حتى تحقق مطالب الشعب الفلسطيني بالحرية والسلام، مؤكدين أن هذه المظاهرة تجسد صوت العدالة والإنسانية في مواجهة الظلم.
ويواصل جيش الاحتلال المجرم، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 145 ألفا و 333 شهيدا وجريحا فلسطينييا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.