حذر مسؤولون في الأمم المتحدة اليوم الجمعة من أن الوضع في شمال قطاع غزة “كارثي” في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال هجوما عسكريا على مسلحي حركة"حماس" في القطاع.
وقال المسؤولون في البيان الذي وقعه رؤساء هيئات من الأمم المتحدة من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات إغاثة أخرى “السكان الفلسطينيين بأكملهم في شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف”.
وبدأ الهدو عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة الشهر الماضي. وتقول الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع للتأكد من أن تصرفات الاحتلال على الأرض تظهر أنها لا تنتهج “سياسة التجويع” في شمال القطاع،بشكل غريب من النفاق والكذب والضحك على الاخرين.
وجاء في بيان مؤسسات الاممية “المساعدات الإنسانية لا تتماشى مع حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول (إلى المنطقة). السلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوفرة. العاملون في المجال الإنساني لا يشعرون بالأمان في أداء مهام عملهم ولا يستطيعون الوصول إلى المحتاجين بسبب القوات الإسرائيلية وانعدام الأمن”.
وحث المسؤولون طرفي الصراع في غزة على حماية المدنيين ودعوا العدو إلى “وقف هجومها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة”.
وأحجمت بعثة العدو لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن التعليق على البيان. وكان سفير العدو لدى الأمم المتحدة الارهابي"داني دانون" قال الشهر الماضي أمام مجلس الأمن إن المشكلة في غزة لا تتعلق بنقص المساعدات، مشيرا إلى أن أكثر من مليون طن من المساعدات جرى تسليمها العام الماضي. واتهم حماس بالاستيلاء على المساعدات.
ونفت حرمة"حماس "مرارا الاتهامات الصهيونية بأنها تسرق المساعدات، وتقول إن إسرائيل هي المسؤولة عن نقص الإمدادات.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني يوم الاثنين الماضى إن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال غزة دون إمدادات طبية أو غذائية.
وأجرت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور مباحثات مع السفير الصهيونى لدى الولايات المتحدة الارهابي"مايكل هرتسوج" يوم الجمعة، مع اقتراب المهلة التي حددتها واشنطن للعدو لتحسين الوضع وإلا ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنيامين سواراتو إن باور ناقشت مع الارهابي هرتسوج “ضرورة تقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني”، مضيفا أن “مديرة الوكالة باور عبرت عن قلقها البالغ حيال الظروف الإنسانية في شمال غزة”.
وأبلغت الولايات المتحدة العدو في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر تشرين الأول بأنها يجب أن تتخذ خطوات لتحسين الوضع في قطاع غزة في غضون 30 يوما،حسب رويترز.