اعلنت جماعة "حزب الله "اللبنانية نعيم قاسم أمينا عاما لها اليوم الثلاثاء بعد أن ظل من كبار الشخصيات في الجماعة المدعومة من إيران ونائبا لأمينها العام على مدى أكثر من 30 عاما.
وكام نعيم قاسم قد قال في الثامن من أكتوبر تشرين الأول من مكان لم يُكشف عنه في كلمة عن الصراع المستمر بين العدو الصهيونى و"حزب الله" “نحن أهل الميدان وهي حرب من يصرخ أولا. ونحن لن نصرخ أولا”، مشيرا إلى أن قدرات الجماعة بخير رغم “الضربات الموجعة” التي وجهها لها الاحتلال.
وذكر نعيم قاسم في خطاب استمر 30 دقيقة وبثه التلفزيون أن "حزب الله" يؤيد جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف الجماعة، الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه لم يقل ولأول مرة إن التوصل لهدنة في غزة هو شرط مسبق لكي يوقف حزب الله إطلاق النار على إسرائيل.
وجاء خطاب نعيم قاسم بعد أيام قليلة من استهداف القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين في هجوم للعدو وبعد 11 يوما من مقتل الأمين العام للجماعة حسن نصر الله.
وكانت أكدت جماعة حزب الله في 23 أكتوبر تشرين الأول مقتل صفي الدين.
وتم تعُيين قاسم نائبا للأمين العام في 1991 في عهد الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي، الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر صهيونية عام 1992، وظل قاسم في المنصب عندما تولى نصر الله قيادة الجماعة.
واستمر نعيم قاسم لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم حزب الله وأجرى مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية مع احتدام أعمال القتال عبر الحدود مع العدو على مدار أكثر من عام حتى الآن.
وكان الخطاب الذي ألقاه قاسم في الثامن من أكتوبر تشرين الأول هو الثاني له منذ تصاعد الأعمال القتالية بين الكيان الصهيونى وحزب الله في سبتمبر أيلول.
وأصبح بذلك نعيم قاسم أول عضو في القيادة العليا لحزب الله يدلي بتصريحات تلفزيونية بعد مقتل نصر الله في هجوم جوي للعدو على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر أيلول.
وقال القيادى نعيم قاسم في 30 سبتمبر أيلول إن حزب الله سيختار خليفة لنصر الله “في أقرب فرصة” وسيواصل حربه مع الاحتلال تضامنا مع الفلسطينيين.
وأضاف قاسم في كلمة استغرقت 19 دقيقة “ما نقوم به هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة… نعلم أن المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا وسنواجه أي احتمال”.
وكان وُلد قاسم عام 1953 في بيروت لعائلة من جنوب لبنان، وبدأ نشاطه السياسي في حركة أمل الشيعية اللبنانية قبل أن يغادرها عام 1979 في أعقاب "ثورة الخمينى، التي شكلت الفكر السياسي لعدد كبير من الناشطين الشبان من شيعة لبنان.
وشارك قاسم في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله، الذي تأسس بدعم من الحرس الثوري الإيراني ردا على غزو الكيان الصهيونى للبنان في عام 1982.
وعمل نعيم قاسم منسقا عاما لحملات حزب الله في الانتخابات البرلمانية منذ أن خاضتها الجماعة لأول مرة في عام 1992.
واعد قاسم كتابا في عام 2005، سرد فيه تاريخ حزب الله، ووُصف هذا الكتاب بأنه “نظرة (نادرة) من داخل الجماعة”.
ويرتدي نعيم قاسم عمامة بيضاء على النقيض من نصر الله وصفي الدين، اللذين ترمز عمامتيهما السوداء إلى أنهما من أل البيت.