وصلت يوم امس الاحد وزيرة الدفاع الاسبانية واستقبلت من طرف وزير الدفاع حننه ولد سيدي.
وعقد الجانبان اجتماعا فى مقر وزارة الدفاع اليوم الاثنين في نواكشوط.
واستعرض الوزيران تشكيلة من كتيبة القيادة والخدمات والموسيقى العسكرية بالجيش الوطني أدت لهما تحية الشرف، قبل أن تصافح، وزيرة الدفاع الإسبانية أعضاء الوفد الموريتاني.
وعقد وزير الدفاع ونظيرته الإسبانية جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين، جرى خلالها استعراض العلاقات الموريتانية الاسبانية، ومجالات التعاون القائم بين وزارتي الدفاع، وسبل تعزيزه وتطويره بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وقال ولد حننا إن هذه الزيارة تأتي في إطار المشاورات الدورية ولقاءات التبادل بين البلدين، مبرزا العلاقات المتينة التي نسجتها الروابط الجغرافية والتاريخية والثقافية والقيم والمصالح المشتركة بين البلدين.
وشكر الوزير الوزيرة الاسبانية، ومن خلالها للمملكة الاسبانية، على الدعم والمرافقة المستمرة التي واصلت تقديمها لموريتانيا في جهودها لضمان أمن واستقرار حدودها.
ونبه ولد حننا إلى أن الوضع الأمني في منطقة الساحل مستمر في التدهور وانعدام الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي والتأزم الاقتصادي، مما يعرض الأمن والسلام للخطر على المستوى العالمي والإقليمي والقاري.
وقال وزير الدفاع الوطنى إن رئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة على قناعة راسخة بأن بناء السلام والاستقرار عمل جماعي في الأساس، ويجب أن يقوم على مبدأ التعاون والتضامن.
وأشار الوزير إلى أن تدفق اللاجئين على الأراضي الموريتانية وصل إلى عتبة حرجة، مضيفا أن تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة يؤدي إلى تكثيف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون بلادنا نحو إسبانيا.
ونبه ولد حننا ضيفته الاسبانية إلى أن هذا الوضع يشكل ضغطاً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً قوياً على المناطق المضيفة.
واضاف ولد حننا ان موريتانيا، إدراكًا منها للمخاطر المحتملة المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، حريصة على تعزيز برامج تعاونها مع إسبانيا، وأوروبا بشكل عام، فيما يتعلق بالهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وهو ما يتطلب تعزيز جهود بلادنا لضبط وتأمين حدودها البحرية والنهرية.
وقال الوزير مخاطبا ضيفته الاسبانية إنه لتحقيق هذه الغاية، فإن موريتانيا تعول على دعم المملكة الإسبانية، سواء على مستوى الإطار الثنائي أو على مستوى شراكة بلادنا مع الاتحاد الأوروبي.
وشكرت وزيرة الدفاع الاسبانية وزير الدفاع الموريتانى، ومن خلاله لموريتانيا، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيرة إلى أن العلاقات الاسبانية الموريتانية ضاربة في أعماق التاريخ وشاملة لكافة المجالات ذات الصلة بالمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.
وأكدت دعم بلادها لموريتانيا في جهودها الرامية إلى ضبط وتأمين حدودها.
وحضر اللقاء الأمين العام لوزارة الدفاع وسفيرة المملكة الاسبانية المعتمدة لدى موريتانيا وأعضاء الوفدين الموريتاني والاسباني.
وجاءت وزيرة الدفاع الاسبانية فى زيارة عمل لموريتانيا التى تدوم يومين كلية دفاع "قوة الساحل" سابقا.
كمايتضمن برنامج هذه الزيارة بالإضافة إلى ما تقدم زيارة للمتحف الوطني وكلية دفاع مجموعة الخمس في الساحل.