يدرس الارهابي الصهيونى النتن ياهو خطة لقطع المساعدات الإنسانية عن شمال غزة في محاولة لتجويع المواطنين، وهي الخطة التي ستترك مئات الآلاف من الفلسطينيين بلا طعام أو ماء.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" أصدرت إسرائيل العديد من أوامر الإخلاء في الشمال طيلة الحرب التي استمرت لمدة عام، وكان آخرها يوم الأحد.
ومن شأن الخطة التي اقترحتها مجموعة من الإرهابيين الجنرالات المتقاعدين على الارهابي النتن ياهو والبرلمان الصعيوني أن تزيد من الضغوط، وتمنح الفلسطينيين أسبوعا لمغادرة الثلث الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانه منطقة عسكرية مغلقة.
وبحسب نسخة من الخطة سلمها كبير مهندسيها لـ "أسوشيتد برس"، فإن من يبقون سيتم اعتبارهم مقاتلين - وهو ما يعني أن القواعد العسكرية ستسمح للقوات بقتلهم - وسيتم حرمانهم من الطعام والماء والدواء والوقود. ويقول المهندس الرئيسي للخطة إن الخطة هي السبيل الوحيد لكسر "حماس" في الشمال والضغط عليها للإفراج عن الأسرى المتبقين.
وتنص الخطة على أن يحتفظ العدو بالسيطرة على الشمال لفترة غير محددة لمحاولة إنشاء إدارة جديدة بدون "حماس"، وهو ما سيؤدي إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين.
وقال مسؤول مطلع إن أجزاء من الخطة يجري تنفيذها بالفعل، دون تحديد الأجزاء.
وقال ارهابي صهيونى ثان، إن الارهابي النتن ياهو "قرأ ودرس" الخطة، "مثل العديد من الخطط التي وصلت إليه طوال الحرب"، لكنه لم يذكر ما إذا كان أي منها قد تم تبنيه، وتحدث الارهابيون الذين وصفهم التقرير بالمسؤولين عن الأمر بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأن الخطة لا يُفترض مناقشتها علنا.
وشن العدو اليوم الاحد هجوما على مخيم جباليا للاجئين شمال المدينة، ومنع دخول أي شاحنات غذاء أو ماء أو أدوية إلى الشمال منذ 30 سبتمبر الماضي، وفقا للأمم المتحدة وموقع الوكالة العسكرية الصعيونية التي تشرف على معابر المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعارض أي خطة من شأنها أن تؤدي إلى احتلال إسرائيلي مباشر في غزة،وهو تصريح كاذب ويتناقض مع الواقع على الارض،اذ ان انريكا هى من تقتل وتجوع الفلسطينيين وليس شرذمة مستقيمة إلى أرض قسطين الطاهرة من اخوان القردة والخنازير قذف الله فى قلوبها الرعب.
وتقول هيئات حقوق الإنسان إن الخطة من المرجح أن تؤدي إلى تجويع المدنيين، وأنها تتعارض مع القانون الدولي، الذي يحظر استخدام الغذاء كسلاح والإبعاد القسري. وتشكل الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بتقييد الغذاء عن عمد إلى غزة جوهر قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضدها في محكمة العدل الدولية، وهي الاتهامات التي تنفيها إسرائيل.
ورفض أكثر من 200 ألف فلسطيني لا يرغبون بمغادرة منازلهم تنفيذ أمر الإخلاء الأخير، والكثير منهم يخشون عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه وأنهم لن يُسمح لهم بالعودة أبدا، كما منع كيان الإرهاب الصهيونى أولئك الذين فروا في وقت سابق من الحرب من العودة.
وقالت جمانة الخليلي، وهي عاملة إغاثة فلسطينية تعمل لدى منظمة "أوكسفام" وتعيش في مدينة غزة مع عائلتها: "كل سكان غزة خائفون من الخطة".
وأضافت جمانة الخليلى: "ومع ذلك، لن يفروا. لن يرتكبوا الخطأ مرة أخرى.. نحن نعلم أن المكان هناك ليس آمنا"، في إشارة إلى جنوب غزة، حيث يتجمع معظم السكان في مخيمات خيام بائسة وغالبا ما تقصفها طائرات عصابة الإرهاب الصهيونية، "لهذا السبب يقول الناس في الشمال إنهم يفضلون الموت على المغادرة".
وقد أسفر الهجوم الصهيوني على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 20 عاما، والمستمر منذ 7 أكتوبر 2023، عن مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وأكثر من نصف القتلى هم من النساء والأطفال.
المصدر: وكالات