وصف وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي في عموم البلاد بأنها جريمة ضد الإنسانية والأولى من نوعها في مجال الإجرام بحق المدنيين العزل.
وقال الوزير اللبناني في تصريح لـ RT، إن "هذه جريمة موصوفة ضد الإنسانية، وتمثل إرهابا حقيقيا في حق المدنيين العزل، ويجب على الجميع لجمه ومحاسبته".
وأضاف أنه "بضغطة زر شيطانية سقط آلاف المدنيين واحد تلو الآخر، منهم من كان يتبضع لعائلته في السوبرماركت ومنهم من يجلس مع أولاده آمنا في منزله، ومنهم من كان عائدا مع أولاده من المدرسة، ومنهم من كان يداوم بعمله".
ووصف الوزير اللبناني ما حدث بأنه "اعتداء صهيوني دموي مرعب أقل ما يقال فيه إنه مذبحة جماعية في حق الإنسانية والأعراف الدولية".
ودعا سلام المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جدية وموقف إنساني واحد تجاه هذا الإجرام والاعتداء على الدولة اللبنانية وشعبها وأرضها.
ودعا الدول الإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية للوقوف قولا وعملا لإنهاء هذه المجزرة بحق لبنان على كافة الصعد الإنسانية والاقتصادية والثقافية والجغرافية والوجودية.
وانفجرت أمس الثلاثاء أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" في العديد من المناطق التي تعد معاقل لحزب الله اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب لبنان، والبقاع الشرقي.
وأفادت مراسلتنا في لبنان، مساء اليوم الأربعاء، بسماع دوي انفجارات في عدد من المناطق اللبنانية من الجنوب إلى بيروت، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف هرعت إلى أماكن الانفجارات. وبحسب التقارير الأولية الواردة من لبنان، فإن الانفجارات ناجمة عن أجهزة اتصالات لم تنفجر خلال الهجوم الدامي يوم أمس الذي راح ضحيته أكثر من 4000 شخص في مناطق متفرقة في لبنان.
وقال مصدر أمني لـ RT إن "أجهزة الاتصالات التي انفجرت اليوم هي أجهزة لاسلكي محمولة من البيجر أو أجهزة أخرى مختلفة".
وقد حمل "حزب الله"إسرائيل مسؤولية العملية، مؤكدا أن "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت إن شاء الله".
وحسب وزير الصحة اللبناني فإن التفجيرات أججت حتى الساعة إلى مقتل 12 شخصا بينهم طفل (11 عاما) وطفلة (8 سنوات) بالإضافة إلى 4 كوادر طبية، فيما يتراوح عدد الجرحى بين 2750 و2800.
المصدر: RT