
أشرف وزير الدفاع الوطني، امس الثلاثاء بمقر كلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس في أنواكشوط، على حفل تخرج الدفعة السادسة من الضباط.
أوضح وزير الدفاع الموريتانى، أن كلية الدفاع لا تزال تكرس يوما بعد آخر ودفعة تلو الأخرى مكانتها البارزة كصرح علمي وتكويني رفيع المستوى يحضر كبار القادة العسكريين ويدربهم على التخطيط الاستراتيجي وقيادة العمليات، مساهما بذلك في تعزيز ورفع كفاءة القوات المسلحة بالبلد وبلدان أخرى شقيقة وصديقة في مجال محاربة التطرف والارهاب والذود عن الحوزة الترابية وصون الاستقرار والأمن.
وقال وزير الدفاع الموريتانى إن الكلية أصبحت بحكم تنوع طلابها ومكونيها ومراعاتها معايير الجودة العلمية، منهلا يغذي الكوادر العسكرية ويؤهلها لما يعزز الخبرة الأمنية والقدرات الدفاعية لكوادر القوات المسلحة وقوات الأمن.
وقال قائد الكلية اللواء آبه بابتي الحاج أحمد، إن هذه الكلية هي أول مدرسة حربية عابرة للحدود في العالم وتتمثل مهمتها في تدريب وإعداد القادة العسكريين المستقبليين للقوات المسلحة والدرك والحرس الوطني، في جميع مسؤولياتهم المشتركة بين الوزارات، من خلال دورات عمليات تقنية وأكاديمية.
وذكر قائد الكلية أن هدفها الرئيسي يتمثل في تلبية احتياجات قوات الدفاع والأمن في دول مجموعة دول الساحل الخمس من كبار الضباط المدربين وفقًا لواقع واحتياجات منطقة الساحل، وتحسين قابلية التشغيل البيني داخل الجيوش.
وأشار قائد الكلية إلى أن حفل تخريج الدفعة السادسة، وهي الأكبر من حيث العدد منذ تأسيس الكلية، والتي تضم 60 متدرباً من 6 دول مختلفة (المملكة العربية السعودية وبوركينا فاسو وفرنسا وموريتانيا والنيجر وتشاد)، من بينهم 3 ضابطات متدربات من موريتانيا وتشاد، بالإضافة إلى متدربة فرنسية أوروبية لأول مرة.
وقال أن المتدربين تابعوا خلال الأشهر العشرة التي قضوها في التدريب، تعليماً عمليا وتقنياً دؤوباً مكّنهم من تصور فعال لمسؤولياتهم المستقبلية كقادة عسكريين قادرين على تخطيط وتنفيذ عمليات مشتركة.
وجرى الحفل بحضور وزراء وقائد الأركان العامة للجيوش والمدراء العامين لقوات الدفاع والأمن ووالي نواكشوط الغربية، ونائب رئيس جهة نواكشوط وعمدة بلدية تفرغ زينة وعدد من اعضاء السلك الديبلوماسي