نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):اصبحت الحرب الاوروبية الثالثة اكثر حتمية واقرب ومن اي وقت.
وقد تندلع الحرب النووية المدمرة بين روسيا حلف"الناتو"فى اي وقت،فيمابدا ان الامر لايتعلق باوكرانيا وحدها،بل ان حلف شمال الاطلسي بقيادة واشنطن مصمم قدر طاقته على منع روسيا من النهوض،ومضايقته فى قيادة العالم ،الامر الذي اصبح واقعاولا مناص منه.
واستطاعت روسيا العودة الى مقعد الاتحاد السوفياتى قبله انهياره،فى قيادة العالم،وفى ظروف رأي فيها الجميع سزء قيادة واشنطن وتسلطها،وقذارتها فى المحيط الدولى مابين 1990الى 2024.
ويقوم حلف شمال الأطلسي بتطوير "ممرات برية" متعددة لنقل القوات والمدرعات الأميركية إلى الخطوط الأمامية في حالة نشوب حرب برية أوروبية كبرى مع روسيا، على ما أفادت صحيفة التلغراف البريطانية،
وقال مسؤولون لصحيفة "التلغراف" إن الجنود الأميركيين سيهبطون في أحد الموانئ التي وقع عليها الاختيار، وسيتم توجيههم عبر طرق لوجستية مخططة مسبقًا لمواجهة هجوم محتمل من موسكو.
يأتي ذلك وسط تحذيرات من كبار قادة "الناتو" من أن الحكومات الغربية يجب أن تعد نفسها للصراع مع روسيا في العقدين المقبلين.
وأصبحت الطرق اللوجستية أولوية رئيسية منذ أن وافق زعماء حلف شمال الأطلسي على إعداد 300 ألف جندي لإبقائهم في حالة استعداد عالٍ للدفاع عن الحلف في قمة عقدت في فيلنيوس، ليتوانيا، العام الماضي.
وتنص الخطط الحالية على إنزال القوات الأميركية في الموانئ الهولندية قبل ركوب القطارات التي تنقلهم عبر ألمانيا ومنها إلى بولندا.
وفي حالة الهجوم الروسي على حلف شمال الأطلسي، سيتم شحن القوات الأميركية إلى ميناء روتردام الهولندي قبل نقلها شرقا، وفق صحيفة التلغراف.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى اتخاذ الترتيبات خلف الكواليس لتوسيع الطرق إلى موانئ أخرى لضمان عدم قطع قوات موسكو خط الاتصالات الأرضي.
وقال اللفتنانت جنرال ألكسندر سولفرانك، رئيس القيادة اللوجستية لحلف شمال الأطلسي (JSC) لصحيفة التلغراف: "أوكرانيا تعاني بشدة من هذه الهجمات الصاروخية الروسية بعيدة المدى على الأنظمة اللوجستية".
إذا تعرضت قوات الناتو القادمة من هولندا لقصف روسي، أو تم تدمير موانئ شمال أوروبا، فمن المقرر أن يحول الحلف تركيزه إلى موانئ في إيطاليا واليونان وتركيا.
ومن الموانئ الإيطالية، يمكن نقل القوات الأميركية براً عبر سلوفينيا وكرواتيا إلى هنغاريا، التي تشترك في الحدود مع أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى توجد خطط مماثلة لنقل القوات من الموانئ التركية واليونانية عبر بلغاريا ورومانيا للوصول إلى الجناح الشرقي للحلف.
كما يجري وضع خطط لنقل القوات عبر موانئ البلقان، وكذلك عبر النرويج والسويد وفنلندا.
وأفادت التلغراف بأن الجيوش لن تكن مقيدة باللوائح في تلك الممرات، وستكون حرة في نقل الشحنات دون قيود عادية.
وكانت اشتكت الحكومة الفرنسية من أن دباباتها كانت محاصرة على الحدود الأجنبية بسبب العمليات البيروقراطية، أثناء محاولتها الانتشار في رومانيا كجزء من مخطط جديد للدفاع ضد الهجوم الروسي المخيف.
واجرت في السنوات الخمس الماضية، القيادة اللوجستية لحلف شمال الأطلسي مراجعات نيابة عن الناتو لاكتشاف الطرق المختلفة التي يمكن استخدامها لتوصيل القوات لمكافحة الهجوم الروسي المحتمل.
وتعتبر الموانئ في شمال أوروبا، مثل هولندا وألمانيا ودول البلطيق، معرضة بشكل خاص للهجمات الصاروخية الروسية.
وقال اللفتنانت جنرال سولفرانك: "كل شيء يتم إنشاؤه بطريقة توفر المرونة اللازمة - القوة والاحتياطيات وكذلك التكرار".
ولكن بعد التحذيرات من أن حلف شمال الأطلسي لا يملك سوى 5 في المائة من الدفاعات الجوية اللازمة لتغطية جناحه الشرقي، يشعر قائد اللجنة الأمنية المشتركة بالقلق بشأن القدرات أرض-جو للدفاع عن مراكزه اللوجستية الرئيسية.
وأضاف: "من خلال مراقبة وتقييم الحرب الروسية في أوكرانيا، لاحظنا أن روسيا هاجمت القواعد اللوجستية الأوكرانية (...) يجب أن يؤدي ذلك إلى استنتاج مفاده أنه من الواضح أن القواعد اللوجستية الضخمة، كما نعرفها في أفغانستان والعراق، لم تعد ممكنة لأنه سيتم مهاجمتها وتدميرها في وقت مبكر جدًا في حالة الصراع".
وأردف: فيما يتعلق بالدفاع الجوي (...) فهو نادر دائماً. لا أستطيع أن أتخيل الوضع الذي لديك ما يكفي من الدفاع الجوي. وهذا مثال جيد حيث ينطبق المبدأ العسكري: "إذا كنت تريد أن تكون قويا في كل مكان، فأنت قوي في أي مكان".