صحيفة عبرية:اتفاق بين فتح وحماس على تشكيل حكومة تكنوقراط

سبت, 24/02/2024 - 14:30

نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء): قالت مصادر اعلامية عبرية أن حركتي "حماس" و"فتح" اتفقتا، من حيث المبدأ، على تشكيل حكومة خبراء في غزة بعد الحرب.
واكدت الصحيفة العبرية"يدعوت احرنوت"أن "لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرشحا لرئاسة الحكومة، في وقت يوجد فيه مرشح آخر يحظى بدعم محمد دحلان، القيادي السابق بحركة فتح".
واضافت الصحيفة أن "حماس بدأت تغير مسار سياساتها، وأبدت استعدادًا لقبول فكرة حكومة تكنوقراط، تضم وزراء خبراء كل في مجاله، بدلًا من شخصيات سياسية".
ورأت الصحيفة أن "الأمر لا يعني إجماعًا فلسطينيًا، وربما يعد بداية لمرحلة جديدة من الصراع الداخلي".
واستشهدت بقول مسؤول المكتب السياسي بحماس، موسى أبو مرزوق، قوله، إن حماس "تؤيد فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط في غزة عقب الحرب"، مشيرة إلى أن "هذا التحول في السياسات ربما يمنع التظاهرات ضد الحركة في غزة، وإدراكها أنها تواجه أزمة في نسب تأييد الغزيين".
واكدت الصحسفة على ان "الأطراف الفلسطينية الداعمة لحكومة الخبراء، تتفق على 3 عناصر تعد شرطًا لنجاح المشروع، أولها وقف الحرب وخلق أفق سياسي لحل الدولتين، وثانيها أن يصبح ملف إعادة إعمار قطاع غزة في عهدة حكومة التكنوقراط، أما العنصر الثالث فيتعلق بالاتفاق على استكمال خطوات المصالحة الداخلية بين فتح وحماس، على أن تنضم الأخيرة لمنظمة التحرير الفلسطينية في إطار رؤية فلسطينية عربية موحدة".
وعزت"يديعوت أحرونوت"لمصدر فلسطيني قوله إن "الدوحة أبلغت السلطة الفلسطينية في رام الله أن قيادة حماس في قطر توافق على مشروع حكومة التكنوقراط، بشرط أن تقود الخطوة إلى أفق سياسي واضح يقود لإقامة دولة فلسطينية بحدود حزيران/ يونيو 1967"، موضحة أن "رئيس السلطة الفلسطينية يرغب في الدفع برئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، محمد مصطفى، لرئاسة الحكومة الجديدة، فيما يتولى الحقائب الوزارية خبراء لا سياسيون أو ممثلون للفصائل الفلسطينية".
ونقلت عن مصادر مطلعة قولها، إن "خطة أُعدِّت بناءً على طلب عباس، لإعادة إعمار قطاع غزة، تتضمن تشكيل سلطة إعمار تحت إشراف دولي ومكتب محاسبات دولي، وإن الخطة عُرِضَت على حماس في قطر، وعلى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن".
وأوضحت أن "حماس لم تقدم مرشحاً بعينه لرئاسة الحكومة الجديدة أو لمنصب وزاري، وكانت قد أعلنت أنها تثمن العمل المشترك مع السلطة الفلسطينية بشأن إعادة إعمار غزة، وضرورة التفاهم بشأن الخطوات المقبلة".
واضافت الصحيفة ، إن "اسم ناصر القدوة، ابن شقيقة ياسر عرفات، يقدم نفسه على أنه مرشح محتمل، ولديه فرص غير قليلة، وكان قد عمل مندوبًا للسلطة الفلسطينية بالأمم المتحدة، ويحظى بثقة محمد دحلان، وسط تقديرات بأن حماس ربما تفضله على مرشح رئيس السلطة".