الرئيس الموريتانى يؤكد على اتفاق وجهات النظر مع ضيفيه(مؤتمر صحفى)

خميس, 08/02/2024 - 23:18

نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء): اكد  الرئيس الموريتانى  محمد ولد الشيخ الغزواني، فى مؤتمر صحفي مشترك  اليوم مع رئيس الوزراء الإسباني، و رئيسة المفوضية الأوروبية، ان "هذه الزيارة المشتركة لها أهمية كبيرة، ودليل على الإهتمام الذي توليه إسبانيا والإتحاد الأوروبي للشراكة الاستراتيجية التي تربطهما بموريتانيا."
واضاف ولد الغزوانى ان "روابط الصداقة والعلاقة المتنوعة والبناءة والمبنية على تقاسم القيم المشتركة ، تعكس أهمية هذه الشراكة وصلابتها".
وقدم غزوانى الشكر لرئيس الحكومة الاسبانية ورئيسة المفوضية، على الدعم المقدم لموريتانيا على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المستدامة، معبرا عن قناعته بأن "هذه الزيارة المشتركة ستفتح مرحلة جديدة لهذا التعاون المثمر، سواء على الجانب الثنائي مع مملكة إسبانيا أو على الجانب المتعدد الأطراف مع الاتحاد الأوروبي."
وقال ولد الغزوانى  أن "هذه الزيارة فتحت فرصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودراسة أفضل السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية باستكشاف الفرص التي تتيحها البوابة العالمية لموريتانيا والفرص التي تتيحها لبلدان الاتحاد الأوروبي و الإمكانات الهامة لموريتانيا من حيث الموارد الطبيعية وفرص الاستثمار، مضيفا أن هذه القضايا الاستثمارية أثيرت خلال اللقاء مع رجال الأعمال، خصوصا في سياق انتقال الطاقة والدور الهام الذي تعتزم موريتانيا القيام به في استغلال إمكاناتها الهائلة في الطاقات المتجددة وبرنامجها الطموح لتطوير الهيدروجين الأخضر."
واضاق الرئيس قائلا إن" الجلسات شهدت مناقشة التحديات المتعلقة بمسائل الهجرة غير النظامية والاستقرار في المنطقة دون الإقليمية، مؤكدا التزام موريتانيا بالقيام بدورها بشكل كامل، فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية، معتبرا أن موريتانيا تدفع ثمنا باهظا لتولي مسؤولية تدفقات الهجرة الناجمة عن الحالة الأمنية الحساسة في المنطقة دون الإقليمية وبمواجهة الهجرة غير النظامية التي التزم بها بحزم بالشراكة مع مملكة إسبانيا والاتحاد الأوروبي".
كما اكد الرئيس الموريتانى أن "موريتانيا غالبا ما تعتبر بلد عبور ، لكنها أصبحت بلد مقصد، مضيفا أنها تستضيف اليوم مئات الآلاف من المهاجرين من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى عشرات الآلاف من اللاجئين في المخيمات وتوفر لهم التأمين والاستقرار ، معتبرا أن هناك جهودا ضخمة في المراقبة ومراقبة الحدود وتعبئة قوات الأمن وتعزيز الخدمات الأساسية".
وقال ولد الغزوانى إن" بلادنا تكرر تأكيد موقفها المبدئي فيما يتعلق بما يحدث في غزة، و على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الفوري والضروري والحاجة إلى التعبئة الدولية لصالح حل الدولتين".
واردف رئيس الجمهورية "لقد ناقشت مع الضيفين الحالة الحرجة لانعدام الأمن وعدم الاستقرار السائدة في منطقة الساحل، وتم الاتفاق على مواصلة تعبئة جميع الشركاء من أجل مكافحة الإرهاب ودعم التنمية في هذا المجال"
واكد غزوانى ان بلدان الساحل مقتنعة  بأنها لن تتمكن من ضمان استقرارها وأمنها وتنميتها المستدامة إلا بصورة جماعية ، سواء مع مجموعة الـ 5 أو بدونها.
واضاف رئيس الجمهورية إنه" وبحكم روابط التاريخ والجغرافيا، فإن الجميع مضطر إلى الإتحاد في مكافحة الإرهاب وفي تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة، معولا على دعم مملكة إسبانيا والاتحاد الأوروبي لدعم هذه المعركة، معتبرا أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين موريتانيا ومملكة إسبانيا والاتحاد الأوروبي ، لمصلحة جميع الأطراف ولصالح التنمية المستدامة والاستقرار والسلام في العالم وفي المنطقة دون الإقليمية وفي القارة." حسب قوله.