ولد مرزوك يتكلم عن كيف انتصرت موريتانيا على التنظيمات الارهابية

خميس, 12/05/2022 - 07:14

وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط):أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، أن موريتانيا أدركت بسرعة الخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية خاصة تنظيم داعش حيث وضعت مكافحة الإرهاب في سجل أولوياتها الاستراتيجية.
وقال ولد مرزوك، إنه أخيرا، بات يمكن يمكن القول بأن موريتانيا قد استطاعت بفضل عزمها الراسخ، تفكيك عدد كبير من الخلايا الإرهابية التابعة لداعش ودحر مخططاتها الإرهابية.
وأضاف ولد مرزوك:” استراتيجية أمنية تقوم على إقامة منظومة للرصد والدفاع على امتداد حدودها في مواجهة الخطر الإرهابي الذي يشكل تهديدا عابرا للحدود. ومن خلال هذه المنظومة التي أثبتت جدارتها، تمكنت قواتنا المسلحة والأمنية من فرض حرمة أراضينا ضد العصابات المسلحة والإرهابيين، حيث قام جيشنا، بعد تحديثه، باستخدام فعال للمعلومات الاستخباراتية التي تتموقع في خط الدفاع الأول ضد الإرهاب”.
وقال” لقد أثمرت الاستراتيجية الأمنية من حيث النتائج، أن النهج الموريتاني في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود الذي نتج عنه، قد أعاق إلى حد كبير، إن لم يمنع، تحركات الجماعات المسلحة في منطقة الساحل من خلال حرمانها من امكانية التنقل في الجهة الموريتانية الصحراء الكبرى.
وأكد ولد مرزوك، ” فقد أتاح تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، الحد من انتشار روح داعش داخل البلاد، كما جرت محاكمة العشرات من الأشخاص المشتبه في انتمائهم إلى هذا التنظيم الإرهابي، أو الترويج له، أو محاولة الانضمام إليه انطلاقا من الأراضي الموريتانية، مردفا قد تم بحزم قمع كل هذه الأعمال التي تعتبر إجرامية على أساس القانون الموريتاني المتعلق بالإرهاب والمواثيق الدولية ذات الصلة.
كما أوضح، ولد مرزوك، أن المجرة الإرهابية المكونة من مجموعات مسلحة صغيرة ما تزال تعمل بشكل متزايد على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يبرر ضرورة التصدي المشترك لها في إطار التحالف الدولي ضد داعش الذي تشارك فيه بلادنا بكل فعالية.
“وقد بات من الواضح بأن تنظيم داعش في الصحراء الكبرى وغرب إفريقيا، دخل مرحلة إعادة تنظيم نشاطه في المنطقة من خلال توسيع مناطق عملياته، محاولا إنشاء أربع ولايات ضمن ما يسميه “خلافة إفريقيا” في منطقة بحيرة تشاد”.
وحذر ولد مرزوك، من أن المجرة الإرهابية المكونة من مجموعات مسلحة صغيرة ما تزال تعمل بشكل متزايد على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يبرر ضرورة التصدي المشترك لها.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، خلال مشاركته في أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، اليوم الأربعاء، في مراكش بالمملكة المغربية.