بسنت الشرقاوي
• لا أتوقع حرب عالمية ثالثة.. وحلف الناتو يريد تدمير روسيا وخضوعها للغرب
• خلال 30 سنة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي حاولت روسيا إقناع أمريكا ودول الناتو ألا يتوسعوا نحو الشرق
• أوكرانيا لم تنفذ بندا واحدا من اتفاقية مينسك رغم محاولات روسيا إقناعها طيلة 8 سنوات
• نعترف بخسارة الحرب الإعلامية بسبب خضوع مراكز التكنولوجيا مثل فيسبوك للغرب وانتشار الإنجليزية وحظر قنوات روسية في البلطيق وأوروبا
قال المستشار السياسي للسفارة الروسية في مصر، ماكسيم روبين، تعليقا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا: "لا أتوقع نشوب حرب عالمية ثالثة، وحلف الناتو بشكل عام يريد تدمير روسيا وخضوعها للغرب وإبعادها عن الاستقلال والسيادة".
وأضاف "روبين"، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، على هامش مشاركته في ندوة "خفايا وأبعاد الأمة الأوراسية- الغربية"، في مكتبة مصر العامة بالدقي: "الجيش الروسي لا يقصف المدن الأوكرانية بل البنية التحتية العسكرية فقط، وكل صور الدمار مأخوذة من شرق أوكرانيا".
وتابع: "نحن لا نسميها حربا على أوكرانيا، بل عملية عسكرية"، مستطردا: "هناك شهود عيان في أوكرانيا قالوا إن الجيش الروسي يتحرك في الأراضي الأوكرانية على أصابع قدميه، أي بهدوء".
وأكمل: "خلال 30 سنة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، حاولت روسيا إقناع أمريكا ودول حلف الناتو بألا يتوسعوا نحو الشرق، وخلال الـ8 سنوات السابقة حاولت روسيا إقناع أوكرانيا لتنفيذ اتفاقية مينسك، كما أن شعب أوكرانيا ممن ينطقون اللغة الروسية كانوا يريدون فقط المحافظة على ثقافتهم؛ لأنهم لا يعرفون اللغة الأوكرانية، وكانوا يطلبون الحق في الانتخاب ضمن دولة وطنية، لكن أوكرانيا لم تنفذ بندا واحدا من اتفاقية مينسك".
واختتم "روبين" حديثه لـ"الشروق" قائلا: "نعترف بأننا خسرنا الحرب الإعلامية؛ لأن كل مراكز التكنولوجيا مثل (فيسبوك) وغيره، تابعة للغرب وتخضع لسيطرته، بالإضافة إلى أن اللغة الإنجليزية انتشرت أكثر من الروسية، وتم حظر قنوات روسية في دول البلطيق وشرق أوروبا؛ لأن الغرب لا يريد أن يعرف هؤلاء الناس الحقيقة".
ويُذكر ان اتفاقية مينسك، أو" البروتوكول الخاص بنتائج مشاورات مجموعة الاتصال الثلاثية"، وقعت عام 2014، لوقف الحرب في إقليم دونباس بأوكرانيا، الذي يضم مواطنين أوكران يتحدثون الروسية، ووقع عليها روسيا الاتحادية وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تخوض فيه القوات الروسية عملية عسكرية داخل أوكرانيا؛ "لحماية الأمن القومي الروسي من خلال منع أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو الأوروبي"، بحسب تصريحات سابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونُظِمت الندوة، مساء الأربعاء، بالتعاون مع "الصالون الدبلوماسي"، وترأسها السفير الدكتور عبدالرؤوف الريدي، وحضرها الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، واللواء دكتور نصر سالم المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور أحمد الصوفي الدبلوماسي والمفكر السياسي العربي.