طلقت الحكومة الموريتانية اليوم الجمعة برنامجا وطنيا للتطوع والتنمية المستدامة في موريتانيا، يهدف 10600 شاب موريتاني متطوع في شتى المجالات، للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشرف على انطلاقة البرنامج وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، المختار ولد داهي، وأكد خلال كلمة بالمناسبة أن هذا البرنامج الوطني تم تصوره من قبل الحكومة بالتعاون مع شركائها.
ووعد الوزير بتعبئة تعويض مالي للشباب المتطوعين لمساعدتهم على القيام بمهامهم، داعيا الشباب إلى تحويل هذا المشروع إلى فرص عمل شبه دائمة، من خلال النجاح والتميز فيما سيقومون به.
المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في نواكشوط، آنتونيو انكورورانو، قال إن هذا البرنامج يستجيب بشكل مباشر وفوري للأولويات الوطنية في مجال الخدمة المدنية والتطوعية المسماة "وطننا"، التي تشكل جزءا من البرنامج التنموي الموسع للرئيس محمد ولد الغزواني.
وأشار آنتونيو انكورورانو إلى أن هذا البرنامج يشكل إطارا للتعاون ونموذجا للتعارف بين هيئته ووزارة الثقافة، مؤكدا استعداد برنامج الأمم المتحدة للتنمية لإنجاح البرنامج الوطني التطوعي للتنمية المستدامة في موريتانيا.
وينظم البرنامج المقرر تنفيذه على مدى أربع سنوات بالتعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية تحت شعار: "التطوع وعي مدني وخطوة حاسمة نحو التشغيل لضمان التنمية المستدامة".
ويهدف إلى وضع خطط عامة، تتعلق بالأنشطة والتكوينات في مجال التطوع والتنمية المستدامة، وإبعاد الشباب عن مخاطر الغلو والانحراف، وترقية روح الاستعداد والتطوع لدى مختلف فئات الشباب.
كما يسعى إلى تنمية ثقافة السلم والتسامح وقيم المواطنة، والاهتمام بالفئات الهشة، لدعم استفادتها من الخدمات الأساسية.