غارات جوية مجهولة تخلف مجزرة في مالي

أربعاء, 06/01/2021 - 09:12

قتل أكثر من 100 مدني في دولة مالي، إثر غارات جوية مجهولة استهدفت منطقة ريفية وسط البلاد، في مجزرة مروعة بهذا البلد الذي يشهد اضطرابات منذ سنوات.
وأفاد مسؤول محلي في مالي، الثلاثاء، أن أكثر من 100 مدني قتلوا في غارة جوية استهدفت منطقة “موبتي” وسط البلاد.
وجاء ذلك في تصريح لرئيس بلدية “موبتي” أداما غريابا، عبر الهاتف، لإذاعة “ستوديو تاماني” المحلية، حول هجوم استهدف قرية “بونتي”ـ ليل الأحد إلى الاثنين.
وقال المسؤول المحلي، إن سلطات بلاده لم تحدد هوية الجهة التي نفذت الهجوم الدامي، وفق ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
وأفاد شهود عيان، بأن عدداً كبيراً من الأشخاص الذين حضروا حفل زفاف في القرية قُتلوا في الغارة الجوية، فيما لم ترد معلومات عن عدد الجرحى.
ورجحت مصادر غير رسمية، أن تكون الغارات الجوية شنتها طائرات القوات المسلحة المالية ضد نقاط يمكن أن تكون لجماعات إرهابية.
جدير بالذكر أن فرنسا أطلقت في 2014، عملية عسكرية في مالي بمشاركة 5100 جندي، بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي والحد من نفوذها.
وسبق أن كشف موقع “ميديابارت” الفرنسي، عن التهديد البالغ الذي تمثله الطائرات العسكرية الفرنسية المسيرة (درون) في مالي، على حياة المدنيين.
ولا تزال أعمال العنف مستمرة في شمال ووسط مالي وانتشرت إلى البلدان المجاورة، على الرغم من وجود القوات الفرنسية والأممية. ويضاف إليها الاشتباكات بين المجتمعات المحلية نفسها.
ولم تسلم القوات الفرنسية والأممية من نيران العمليات الدائرة هناك، حيث لقي عشرات الجنود مصرعهم، في أعمال قتالية أو في حوادث عرضية أخرى.
واليوم الثلاثاء، أعلنت مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة المسؤولية عن هجوم أدى إلى مقتل جنديين فرنسيين في مالي.
وقتل الجنديان، السبت، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهما في شمال شرق مالي، بعد أيام قليلة على مقتل ثلاثة آخرين في هجوم مماثل.
كما نفت هذه الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم على قريتين في غرب النيجر، السبت، أودى بحياة مائة شخص، في مجزرة دموية أخرى بحق مدنيين، في منطقة الساحل الإفريقية.