وكالة السواحل للأنباء-انتقد حزب "تواصل" توظيف أدوات الدولة في التنكيل بالمعارضين.
وقال حزب"تواصل" ان اعتقال رئيس منظمة الشفافية الشاملة محمد ولد غده "يشكل مثالا حيا على هذه الانتهاكات".
واكد الحزب في بيان له إن" البلد يعاني اليوم من ازدياد ملحوظ في حالات التضييق على الحريات وتكميم الأفواه وتوظيف أدوات الدولة في التنكيل بالمعارضين مع استشراء كبير لمظاهر الفساد في شتى مفاصل الدولة ومكافأة رجاله عبر التدوير المستمر لهم في مختلف المناصب الحكومية الحساسة رغم التقارير المدينة لهؤلاء من مؤسسات دستورية كمحكمة الحسابات وغيرها".
وقال حزب"تواصل" ان هذا الوضع "ينذر بالخطر ويرسل رسالة تشجيع وطمأنة للمفسدين ويمنحهم الفرصة للإفلات من المحاسبة والعقاب".
وأضاف حزب" تواصل" فى بيانه: "تشكل حالة الاعتقال المفاجئ والسريع لعضو مجلس الشيوخ السابق ورئيس منظمة الشفافية الشاملة محمد ولد غده على خلفية نشر المنظمة التي يرأسها لتقارير عن تبديد أموال عمومية واستغلال للنفوذ، عبر تنفيذ مشاريع بطريقة غير مكتملة، وغير مطابقة للمواصفات الفنية المطلوبة مع المطالبة بفتح تحقيق جدي في هذا الملف، تشكل هذه الحالة مثالا حيا على هذه الانتهاكات المدانة".
واعلن حزب"تواصل" تضامه مع ولد غده، مطالبا "بإطلاق سراحه الفوري وتمكينه من حقه الطبيعي المكفول دستوريا في الدفاع عن نفسه وعرض ما لديه من إثباتات".
ودعا حزب"تواصل" السلطات إلى "فتح تحقيق جدي في مثل هذه الحالات وكشف ملابساتها وإنفاذ القانون في كل من يثبت تلاعبه بمقدرات الشعب".
وشدد على ضرورة محاربة الفساد بجدية وترك الشعارات الجوفاء واستعادة اموال الدولة المنهوبة،وترتيب ما يلزم على تقارير محكمة الحسابات وعزل الموظفين المدانين من طرفها مع استرجاع أموال الشعب المختلسة".
