وكالة السواحل للأنباء-قال الأدميرال الأمريكي جون أكويلينو على أن كل الدلائل تشير إلى أن الجيش الصيني يلبي توجيهات الرئيس شي بالاستعداد لمهاجمة جزيرة تايوان بحلول عام 2027".
ويرى القائد العسكري الأمريكي الأعلى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أن الرئيس الصيني حدد الموعد الذي ستوحد فيه بكين جزيرة تايوان، مؤكدًا أن القوات الصينية، مستعدة لهجوم محتمل على جزيرة تايوان في عام 2027.
واكد قائد القيادة الهندية للمحيط الهادئ، الأدميرال جون أكويلينو، خلال مؤتمر صحفي إن " الصين تبذل جهودا لبناء قواتها المسلحة على نطاق لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، على الرغم من أن البلاد تركز على الانتعاش الاقتصادي.
وشدد الأدميرال أكويلينو، خلال جلسة استماع بمجلس النواب يوم 20 مارس الجاري، على أن " كل الدلائل تشير إلى أن الجيش الصيني يلبي توجيهات الرئيس شي جين بينج بالاستعداد لمهاجمة جزيرة تايوان بحلول عام 2027 ".
وأشار القائد العسكري الأمريكي الأعلى إلى أن ميزانية الدفاع الصينية زادت بأكثر من 16% من 192 مليار دولار إلى 223.5 مليار دولار في السنوات الأخيرة، ومنذ عام 2021، أضافت الصين أيضًا سلسلة من المركبات العسكرية واسعة النطاق.
واضاف أكويلينو: "في السنوات الثلاث التي تلت تولي القيادة، أضاف الجيش الصيني أكثر من 400 طائرة مقاتلة، وأكثر من 20 سفينة حربية كبيرة، وأكثر من ضعف مخزونه من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الوتيرة السريعة "الصينية" في تعزيز ترسانتها النووية، مما أدى إلى زيادة عدد الرؤوس الحربية بأكثر من 100% منذ عام 2020.
وكان الرئيس شي دعا أيضًا الصين إلى بناء "جيش من الطراز العالمي" بحلول عام 2027 في الذكرى المئوية لتأسيس القوات المسلحة الصينية.
واكد الأدميرال الأمريكي إن البر الرئيسي للصين سيسعى إلى توحيد تايوان بالوسائل السلمية، لكنه أكد أيضًا أن بكين لا تستبعد استخدام القوة إذا فشلت تلك الجهود.
وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية التايوانية جيف ليو لمجلة نيوزويك يوم 21 مارس الجاري، فيما يتعلق بالتكهنات بأن الصين قد تهاجم تايوان في عام 2027، هناك العديد من التكهنات والتفسيرات، ومع ذلك، لا يمكننا التنبؤ متى ستشن الصين هجومًا ولكن يجب علينا اتخاذ كل خطوة من خطوات الاستعداد، فالشيء الأكثر أهمية هو لتعزيز القدرات الدفاعية كرادع فعال لاستخدام الصين للقوة.
على الرغم من كل هذه المعلومات، تشير تقديرات وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أن القادة الصينيين لم يحددوا بعد موعدًا نهائيًا لإعادة التوحيد في عام 2027 أو بعد ذلك.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز لشبكة سي بي إس: "نعلم أن الرئيس شي أصدر تعليماته لجيش التحرير الشعبي الصيني، والقيادة العسكرية الصينية، بالاستعداد لإعادة توحيد تايوان بحلول عام 2027، لكن هذا لا يعني أنه قرر التحرك في عام 2027 أو أي عام آخر"، حتى إن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين أثاروا الشكوك حول خطة الزعيم الصيني لمهاجمة تايوان.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية تشارلز كيو براون جونيور: "أعتقد حقًا أن الرئيس الصيني شي جين بينج لا يريد بالضرورة توحيد تايوان بالقوة".
وصرح رئيس هيئة الاركان للصحفيين في 10 نوفمبر 2023 بأن هناك رأيا مفاده أنه على الرغم من أنه لم يُظهر بوضوح نيته في استخدام القوة، فإن الجيش الصيني، يستخدم تكتيكات للضغط على جزيرة تايوان.
قالت وكالة الدفاع التايوانية يوم 21 مارس الجاري، إنه تم رصد 32 طائرة عسكرية تابعة للجيش الصيني حول الجزيرة خلال 24 ساعة؛ ومن بين هذه الطائرات، عبرت 20 طائرة الخط المتوسط لمضيق تايوان، وهو خط حدودي غير رسمي.
واكتشفت تايوان في أواخر يناير وأوائل فبراير، 33 طائرة مقاتلة تابعة لجيش التحرير الشعبي تحلق حول الجزيرة، وهو أكبر عدد يوميًا هذا العام.
واضاف الأدميرال أكويلينو إن هذه التحركات تمثل "الوضع الراهن الجديد والأكثر خطورة في عمليات وتكتيكات الجيش الصيني حول تايوان.
واكد الادمرال الامريكى ان هذا جزء من تدريبات تطويق تايوان ومحاكاة الحصار البحري والجوي، مع تطويق الجزيرة بإطلاق الصواريخ الباليستية.