وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط): كشف تحقيق صحفي حصري لـ RT عن تمويلات الملياردير السابق ورجل الأعمال ميخائيل خودوركوفسكي للمعارضة الروسية من خلال أموال وزارة الخارجية الأمريكية.
جاء ذلك نقلا عن مصادر مقربة من رجل الأعمال، التي تابعت أن خودوركوفسكي يحاول كذلك الحصول على تمويل منفصل من الخارجية الأمريكية كدفعة مقابل خدماته كوسيط، إلا أن الخلافات بين الأطياف المختلفة للمعارضة الروسية هي ما يعرقل ذلك حتى الآن.
وكانت المصادر قد أكدت أن رجل الأعمال الروسي المعارض يموّل منظمتي المعارضة الروسية The Ark، وReforum Spaces من أموال الخارجية الأمريكية وليس من أمواله الشخصية.
وتابعت المصادر أن مؤسسات ميخائيل خودوركوفسكي استثمرت خلال عامي 2021 و2022 بنشاط في عدد من هياكل المعارضة الروسية، حيث يدور الحديث هنا عن الفرع الأمريكي لمؤسسة "مكافحة الفساد" Ani-corruption Foundation التي أسسها المعارض الروسي أليكسي نافالني وArk التي تختص بمساعدة أولئك الذين فروا من التعبئة الجزئية من روسيا، وكذلك شبكة مساحات العمل Reforum Spaces.
وتشير المصادر إلى أن خودوركوفسكي طالب، منتصف عام 2022، في محادثات مع ممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية، بزيادة التمويل لمشاريعه الخاصة، إلا أن هؤلاء ردوا بأن عليه إقامة علاقات عمل مع قيادات مؤسسة "مكافحة الفساد"، وتحديدا ماريا بيفتشيخ وليونيد فولكوف اللذان يديران المؤسسة بعد نافالني. وقد عقد اجتماعان ما بين ممثلين عن خودوركوفسكي، وممثلين عن "مكافحة الفساد"، الأول في فيلنوس والثاني في برلين، دون أن يسفر أيهما عن نتائج.
وتنظم الخارجية الأمريكية حاليا اجتماعا ثالثا، يتم التخطيط خلاله لحل الخلافات بين الطرفين، وإنشاء جبهة معارضة موحدة، وهو الشرط الذي تضعه الخارجية الأمريكية لزيادة التمويل من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
وتسعى تلك المؤسسات المعارضة، من خلال التمويلات التي تحصل عليها من الخارجية الأمريكية عن طريق خودوركوفسكي، إلى تكثيف أنشطة الاحتجاج والعمل الدعائي في محاولة لزعزعة الاستقرار وخلق أجواء من الاحتجاجات والمظاهرات.
المصدر: RT