والدي الطفلة في فرنسا يرفصان استغلال مأساتهم سياسيا

اثنين, 24/10/2022 - 00:39

وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط):عبر والدا الطفلة الفرنسية لولا بوضوح عن رفضهما للاستغلال السياسي لقضية ابنتهما، وشددا عبر بيان صادر عن محاميهما، على معارضتهما “أي استخدام لاسم وصورة طفلتهما لأغراض سياسية”.
وقال والدا الطفلة: “كفى لا نريد هذا”، في رسالة إلى شخصيات سياسية فرنسية حاولت “الاستثمار” في القضية سياسيا، حسب الاتهامات الموجهة ضدها، ما خلف جدلا واسعا وسط الطبقة السياسية في البلاد.
وتواصل الشرطة تحقيقاتها في الجريمة مع مهاجرة جزائرية تقيم في فرنسا بطريقة غير شرعية.
وحاولت المعارضة اليمينية، خاصة المتطرفة منها، مهاجمة الحكومة بشأن سياستها لطرد المهاجرين غير الشرعيين، فيما شدد والدا الطفلة على ضرورة احترام مأساة العائلة وعدم استغلال قضية ابنتهما لأغراض سياسية.
وقال عنها وزير الداخلية جيرالد دارمانان لراديو “إر تي إل” إن “المشتبه بها.. ليست معروفة بالفعل للشرطة… وكانت تأتي بانتظام إلى أراضينا الوطنية كطالبة، ومنذ حوالي شهر، طلب منها مغادرة أراضينا الوطنية”.
وحاول اليمين الفرنسي استغلال اللحظة لمهاجمة الحكومة بخصوص سياستها حول الهجرة، بل وذهب الأمر إلى أخطر من ذلك مع تعرض أحد المساجد قرب مدينة بوردو إلى كتابات عنصرية من طرف مجهولين، جاء فيها “دولة متراخية، انتقام قومي”، و”العدالة للولا”.
ورغم الاتهامات بالاستغلال السياسي للقضية، وبمبادرة من إحدى الحركات المقربة من حزب “الاسترداد” اليميني المتطرف، تجمع مئات الأشخاص الخميس، بحضور زعيمه إيريك زمور، وحملوا بأيديهم صورا للطفلة لولا.
ومن جانبه، نظم الحزب اليميني المتطرف الآخر “التجمع الوطني” دقيقة صمت أمام الجمعية الوطنية (الغرفة الصغرى للبرلمان الفرنسي) وسط باريس، في القضية نفسها. كما نظمت وقفة أخرى من طرف أحد قيادييه لويس أليوت في مدينة بربينيان جنوب البلاد، التي يرأس بلديتها، حضرها حوالي أربعين شخصا.
المصدر: وكالات