وكالة السواحل للانباء(نواكشوط): تحب الطفلة إيما كوربيت البالغة من العمر 8 سنوات من مونتريال الرقص والجمباز، على الرغم من معاناتها مع الألم. ووُلدت إيما بحالة نادرة وشديدة من الجنف، وهي حالة تسبب انحناء في العمود الفقري. والآن، توجه إيما طاقتها لمساعدة الأطفال المرضى الآخرين من خلال العمل كسفيرة هذا العام لحملة Caring For Kids Radiothon. وتجمع الحملة ملايين الدولارات للمرضى الصغار في مستشفى مونتريال للأطفال. من جانبه، قال جراح العظام الدكتور نيل ساران إن حالة إيما فريدة للغاية، مشيرا إلى أن انحراف عمودها الفقري من أشد الانحرافات التي شاهدها على الإطلاق، مما دفعة للتواصل مع الخبراء في جميع أنحاء العالم للحصول على المشورة. كما أن انحناء عمودها يضغط على رئتيها، مما يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، لذا تتناول أدوية يوميا وتستخدم جهازا للتنفس. وفي حين أن إيما متحمسة للمشاركة في جمع التبرعات، تتطلع بشدة لبدء الصف الثالث بعد أكثر من عامين من التعلم عن بعد، حيث قررت عائلتها أن تتعلم من المنزل طوال وباء كوفيد-19 لأنها تعاني من نقص المناعة. لكن في هذا العام الدراسي، ستذهب إلى المدرسة وتحضر شخصيا، وقالت إيما: “أنا متحمسة جدا لذلك”. كما قال الدكتورة ساران: “إن الجنف لا يزداد بالسرعة التي كان عليه في السابق، ولا تزال رئتيها تعملان بشكل جيد إلى حد ما”. وأضاف: “كان من الممتع للغاية مشاهدتها وهي تكبر وتفعل الكثير من الأشياء التي يقوم بها الأطفال الآخرون”. ويمنح تقدم إيما والدتها الأمل، وقالت كاري فريدمان كوربيت إنها تحتفل بالانتصارات الصغيرة، مضيفة: “أنا واثقة من أن الأمور تسير في اتجاه إيجابي، على الرغم من أنني لا أعرف ماذا سيكون المستقبل”.
