تجربة تتخطى المعقول... اليكم ما توصل اليه الباحثون في عالم الحيوانات

سبت, 06/08/2022 - 11:40

وكالة السواحل للانباء(نواكشوط): ينقل الدم الأكسجين والمواد المغذية إلى أعضاء وخلايا الجسم في الثدييات. ولكن إذا توقف تدفق الدم، فإن هذه الخلايا تموت بسرعة وتصيب الأعضاء. ويمكن أن يتباطأ الموت في الأعضاء والأنسجة المستأصلة من الجسم، ما يوفر وقتا لزرع الأعضاء. ومع ذلك، فإن الحفاظ على أنظمة الأعضاء بأكملها بعد دقائق من توقف القلب عن الضخ يمكن أن يمثل تحديا. وتتضمن الطرق الحالية ما يُعرف بنظام أكسجة الغشاء خارج الجسم (ECMO)، والذي يضخ الدم في آلة تزيل ثاني أكسيد الكربون منه، مع إضافة الأكسجين. وبينما يخدم الغرض من موازنة الغازات، فإن كل دقيقة تأخير تسمح للضرر بالتراكم. ولمعالجة المشكلة، ثبت أن نظاما جديدا يستعيد بعض وظائف الأعضاء والخلوية والجزيئية في الخنازير النافقة، ويحافظ على أنسجتها، حتى عندما يبدأ العلاج بعد ساعة واحدة فقط من السكتة القلبية. وقام الباحثون بتكييف تقنية موجودة تسمى BrainEx، والتي ثبت أنها تستعيد بعض الوظائف في أدمغة الخنازير المعزولة بعد ساعات من الموت. كما أن نظامها الجديد، المسمى OrganEx، مخصص للاستخدام على الجسم بالكامل في الثدييات الكبيرة. ويتكون OrganEx من: جهاز ومائع. ويأتي الجهاز متصل بنظام الدورة الدموية. ويخلق نبضا مشابها لضربات القلب ويزود السائل بالأكسجين، على غرار ECMO. ويضخ سائلا اصطناعيا ممزوجا بدم الحيوان بنسبة 1:1 عبر جسم الحيوان النافق بالكامل. وهذا السائل، على عكس الدم، لا يتكون من خلايا، على الرغم من أنه مصمم لحماية الخلايا من الأذى، وحمل الأكسجين والأدوية في جميع أنحاء الجسم. وتم اختبار النظام في الخنازير بعد ساعة واحدة من السكتة القلبية، وكذلك في مجموعات المراقبة حيث تم اختبار وظائف الأعضاء فور توقف تدفق الدم، وكذلك بعد ساعة وسبع ساعات. واستمرت الأنسجة، المحفوظة في درجة حرارة الجسم، في معالجة الوقود وتوليد النفايات بمعدل متحكم فيه. وتم استخدام مائة خنزير بشكل عام، بما في ذلك تلك المستخدمة لتطوير النظام قبل التجارب المنشورة. ووجد الباحثون أن OrganEx يمكنها الحفاظ على سلامة الأنسجة وتقليل موت الخلايا وإحياء بعض العمليات الجزيئية والخلوية عبر الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكبد والكلى. وتفوقت OrganEx على ECMO في جميع المجالات. وكانت الأعضاء التي عولجت بالنظام الجديد أقل تأثرا بالنزيف أو تورم الأنسجة، ولاحظ الباحثون أنماط التعبير الجيني الخاصة بعمليات الإصلاح داخل أعضاء وأنواع معينة من الخلايا.(تحت المجهر)