استوقفني، في الصوتية المسربة، المنسوبة للسيد الوزير، الرئيس، والتي لا يمكنني تقبل صدورها من شخصية سياسية في "مناصبه" ما ورد فيها من علامات استفهام بارزة تطرح نفسها بإلحاح، من قبيل العلاقة التي يربطها أصحاب الحديث المسرب بين الإطار الشاب المقترح لشغل منصب "سياسي أو إداري" وبين كرمه وكرم مجموعته وأهل مدينته؟! فهل يتم تعيين الشخص ليعطي لمن يقترحه لمنصب معين؟!، وهل يوجد في منطق دولة القانون والمؤسسات مثل هذا المنطق: "إنسان جيد لكنه لن ينفعك ولن يضرك، إنهم بخلاء"؟!!
حقيقة لم أستوعب، مثل الكثيرين، الربط بين كرم أو بخل شخص ومجموعته التقليدية واقتراح تعيينه والتعليق عليه بمثل ما ورد في التسريب!!
ولعل ما تم الكشف عنه في هذه "الهدية" لشنقيط والشناقطة يفسر حجم وطبيعة تهميش شنقيط، المدينة وليس البلد،، وتهميش أطرها وكفاءاتها في كل القطاعات، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، فهل أصبح الانتماء لمدينة شنقيط التاريخية وصمة عار في جبين "عهدنا الميمون"؟.
إن ما ورد، في التصريح "المسرب"، ليس مجرد زلة لسان، بل هي قناعة لدى أغلب "النخب" المتحكمة، لذلك لا نستغرب أن يصدر مثل هذا الحديث السيء عن سياسي يقود أكبر كتلة سياسية في موريتانيا "الجديدة".
ومع ذلك كله، فو الله إنكم لعابرون، ولن تضروا شنقيط ولا مجموعاتها التقليدية شيئا وإنما تسجلون "انطباعات عابر" في سجل الوطن وسيحسب عليكم لا لكم، وسيكون هذا الوطن " السخي" أفضل بكثير بعد عبوركم وشيكا بإذن الله.
أحمد ولد مولاي امحمد