أدهم السيد
تتوارد المخاوف حول مصير الحياة على كوكب الأرض في حال بلغت الشمس عمرها الافتراضي كأى من النجوم، لتموت وتفنى طاقتها، إذ إن المتعارف عليه أن النجم في تلك الحالة يجتذب الكواكب من حوله لتنغمر بحرارة حارقة تجعل الحياة مستحيلة عليها، لكن علماء بالفضاء اكتشفوا كوكبا تابعا لنجم ميت، ولم يتم اجتذابه للمسافة الخطرة، وذلك للمرة الأولى من نوعها، ما يدل على احتمالية استمرار كوكب الأرض حتى بعد موت الشمس.
ونقلت قناة "بي بي سي" البريطانية، عن فريق بعلم الفضاء لجامعة نيو كوليج لندن، أنهم اكتشفوا كوكبا على مسافة 117 سنة ضوئية من الأرض، يدور حول نجم ميت من نوعية القزم الأبيض.
يذكر أن للنجوم شكلين حين موتها ونفاد طاقتها، الأول هو "الثقب الأسود" حين يضمحل النجم لجسم صغير للغاية يبتلع ما حوله، أما في حالة النجوم الصغيرة على غرار الشمس، فإنها تتحول لـ"القزم الأبيض" بحجم كوكب متوسط بطاقة خافتة يستدل عليها بشعاع أزرق ينبعث من النجم.
وقال جاى فريهي، البروفيسور المشارك مع الفريق البحثي، إن الأمر أصابهم بالذهول، إذ كان من الطبيعي رؤية مثل تلك الكواكب شبه ملاصقة لنجومها بعد موتها، بشكل يجعل من المستحيل العيش عليها.
ورغم عدم رؤية الفريق للكوكب نفسه، إلا أن وجود 63 من الأقمار المحيطة به ودورانها بشكل منتظم، أكد وجود الكوكب في وضع مستقر.
وذكر الفريق أن ذلك الكوكب أقرب لنجمه أكثر بـ60 مرة من قرب الأرض للشمس، ما يزيد الأمل في بقاء الأرض بأمان حال موت الشمس.