من اجل توضيح الاشكال بين "اتحاد" و"انصاف".:بقلم محمد الامين لحبيب

ثلاثاء, 05/07/2022 - 17:19

كلمة الاتحاد تعنى التماسك والتضامن والتعاضد يعنى بصورة ادق دمج قوة الجمع فى المفرد وقال تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...."الاية. وكلمة الانصاف تعنى الاعتراف بظلم مظلوم او غبنه وبالتالى يجب انصافه وإعطاءه حقه , وتنصف العامل فلا تحمله مالا طاقة له به, وتنصف المدرس وتعطيه جميع حقوقه كاملة وكذلك الطبيب والموظف والعامل العادى والبواب , وتنصف شعبا تسير مقدراته باسمه فتعطيه منها ما يحافظ به على كرامته وشرفه مثل قوته اليومى ودواءه او اعطاءه راتب معاش ...الخ. وإذا كان الترحل الذى تابعه الكثيرون من الناس بصفة رسمية يوم الاثنين 04-07-2022 من الاتحاد والفرس الى الانصاف والميزان اعتراف رسمى بوجوب الترحل عن الذين وقفوا سدا منيعا دون تقدم هذا البلد ورفاه شعبه منذ اكثر من ستة عقود من الزمن , و عن طوابير المزغردين والمصفقين كذبا ونفاقا من اجل المناصب او المنافع المادية , يكون ترحل منصف وجميل. ولكن اذا كان الترحال ليس اكثر من ترحال سبقه وتجديد طلاء الوجوه من حزب الشعب بنفس الاوجه والرؤوس الكبيرة الى الهياكل وبعده من الهياكل الى الحزب الجمهورى ومن بعد ذلك من الجمهورى الى حزب "عادل" ومنه الى الاتحاد من اجل الجمهورية ومنه الى "انصاف", فليعلم المهندسون ان الافعى لا يغيرها فسخ جلدها الموسمي وتبقى سامة وخطيرة ومقاتلة وان الرعاة وأهل المرابع يدركون ذلك جيدا ولهذا اهدروا دمها. ومن وجهة نظرى ان لا جديد سوى فك شفرة عقدة كان يجب ان تفك من الوهلة الاولى سيرا على هدي السابقين بتغير زعيم القصر يتغير اسم الفريق. ويذكرنى هذا الحدث الذى تابعته جميع الاطياف السياسية والمهتمون باهتمام بالغ , بيوم سقوط بغداد عام 2003 عندما حاول جنود العدو الامريكى المحتل اقتلاع تمثال صدام حسين بمدرعة وكأنه هو الذى يعيق اكمال فرحتهم فاقتلعوا التمثال بصعوبة وعجزوا عن اقتلاع اقدام صدام حسين من ارض العراق فبقيتا راسختين هناك, وقبل العراقيون بكل حب وصدق التمثال وجنود المحتل تنظر بأعينها.