الرئيس الفرنسة يبحث الخيارات المتاحة في غرب أفريقيا بعد مقتل 13 جنديا فرنسيا

خميس, 28/11/2019 - 21:03

باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس إنه أمر جيشه بتقييم عملياته ضد المتشددين الإسلاميين في غرب أفريقيا وحث حلفاءه على فعل المزيد بعد مقتل 13 جنديا أثناء مهمة قتالية في مالي هذا الأسبوع.
وفي أول تصريحات علنية له، منذ تعرضت بلاده لأكبر خسارة في الأرواح بين الجنود الفرنسيين خلال عملية واحدة منذ نحو 40 عاما، قال ماكرون إن على من يحاولون فهم تكلفة مهمة فرنسا في منطقة الساحل أن يحضروا احتفال تكريم الجنود القتلى.
وأضاف ماكرون، الذي بدا متأثرا، في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ”فرنسا تعمل في الساحل نيابة عن الجميع“.
وتابع ”مهمتنا هناك ضرورية. وبالرغم من ذلك فإن الوضع الذي نواجهه يضطرني اليوم لدراسة كل خياراتنا الاستراتيجية“.
وفرنسا هي الدولة الغربية الوحيدة التي لها وجود عسكري كبير وتشن عمليات لمكافحة التمرد في مالي ومنطقة الساحل الأوسع جنوبي الصحراء الكبرى.
وقال ماكرون إنه طلب من الحكومة وكبار القادة العسكريين دراسة متعمقة لطبيعة العمليات الفرنسية في المنطقة مضيفا ”أبلغتهم أن كل الخيارات مفتوحة“.
ولم يشر ماكرون إلى طبيعة تلك الخيارات لكن مسؤولين فرنسيين استبعدوا سحب القوات الفرنسية التي يبلغ قوامها 4500 جندي من المنطقة خشية أن يؤدي ذلك لمزيد من الفوضى.
وقُتل 13 جنديا فرنسيا في مالي يوم الاثنين في تصادم بين طائرتي هليكوبتر في الظلام عقب استدعائهما لتقديم دعم جوي خلال مهمة قتالية لتعقب مجموعة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقل موقع سايت عن ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا يوم الخميس إعلانه أنه وراء تحطم طائرتي الهليكوبتر الفرنسيتين في مالي.
ووفقا للموقع المعني بمتابعة أخبار ومواقع الجماعات المتشددة على الإنترنت، قالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم ولاية غرب أفريقيا إن طائرتي الهليكوبتر اصطدمتا بعد أن انسحبت إحداهما بسبب إطلاق أفراد الجماعة النار عليها.
ولم تقدم الجماعة أي أدلة على هذا الزعم.
ومنذ إرسال فرنسا قواتها إلى مالي في 2013 قتل 38 جنديا في منطقة الساحل في غرب أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للنواب في بلاده إن هناك حاجة للمزيد من التحرك السياسي في مالي ولرغبة مشتركة في هزيمة الإرهاب مشيرا إلى أن ذلك ينطبق أيضا على بوركينا فاسو المجاورة لمالي.
وشكت فرنسا لحلفائها الأوروبيين من أنها تتحمل عبء عمليات لمكافحة الإرهاب تعود بالنفع على أوروبا بالكامل. وأضاف لو دريان أن بلاده تأمل في أن تقنع حلفاءها الأوروبيين بسرعة إرسال قوات خاصة للمنطقة لدعم القوات المحلية.